الحدث- عصمت منصور
كشف كتاب صدر حديثا للكاتب الإسرائيلي المختص في الأمن، رونين بريجمان، أن الموساد الإسرائيلي خطط لاغتيال الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات من خلال إسقاط طائرة مدنية في العام 1982، ونُشرت أجزاء من هذا الكتاب في صحيفة نيويورك تايمز، وفق ما نشرته القناة الإسرائيلية الأولى صباح اليوم الأربعاء.
وقالت القناة إن العملية أُلغيت في اللحظة الأخيرة بعد تبين أن الموجود على متن الطائرة شقيق ياسر عرفات وليس عرفات.
الكتاب يكشف عن حالة التردد التي عاشها رجال الأمن في إسرائيل والذين حاولوا اغتيال عرفات أكثر من مرة، حيث يستعرض الكتاب العديد من المحاولات التي لم تخرج إلى حيز التنفيذ بسبب خلافات في الرأي مع المستوى السياسي.
في العام 1982 وصلت الخلافات إلى ذروتها عندما وصلت للموساد معلومات دقيقة من داخل المنظمة حول نية الرئيس عرفات الطيران إلى القاهرة على متن طائرة بوينج وهي المعلومة التي نقلت لقيادة الجهاز.
وزير الجيش في حينها أرييل شارون أيد الفكرة ومارس ضغوطا على رئيس أركان الجيش رفائيل إيتان لتنفيذ الاغتيال ولكن قائد سلاح الطيران ديفيد عبري شكك في العملية.
رئيس الأركان اقتنع في النهاية وأعطى أمرا لطائرتي f15 للإقلاع وإسقاط الطائرة ولكن في اللحظة الأخيرة تبين أن هناك معلومات جديدة تمنع التنفيذ.
المعلومة التي وصلت للموساد بينما كانت الطائرات في طريقها لإسقاط طائرة الركاب بيّنت أن فتحي عرفات وليس ياسر عرفات هو الشخص المتواجد في الطائرة وأنه ذاهب إلى القاهرة لتلقي العلاج جراء إصابته في مواجهات مع إسرائيل في العام 1982.