الحدث- وكالات
يؤدي المشير عبد الفتاح السيسي، صباح غد الأحد، اليمين الدستورية، إيذانا بتوليه رئاسة مصر رسميا.
وعقب آداء اليمين الدستورية يستقبل السيسي رؤساء وزعماء وممثلي دول ومنظمات دولية في احتفالية التنصيب بقصر الاتحادية الرئاسي، شرقي القاهرة، والتي يعقبها احتفالية ثانية بقصر القبة شرقي القاهرة، بحضور رموز المجتمع المصري.
يأتي هذا في ظل إعداد الأجهزة الأمنية خطة علي أعلي مستوي لتأمين فعاليات التنصيب في الأماكن الثلاث، وسط دعوات للاحتفالات من أنصاره والاحتجاجات من معارضيه.
وفيما يلي عرضا لما تشهده البلاد غدا:-
خريطة الفاعليات:
1- أداء اليمين أمام المحكمة الدستورية:
من المقرر أن يؤدي السيسي اليمين الدستورية، كرئيس لمصر، في العاشرة والنصف من صباح يوم غد الأحد (7:30 ت.غ)، أمام أعضاء الجمعية العامة لمستشاري المحكمة الدستورية (أعلى سلطة قضائية في مصر)، وذلك بقاعة الاحتفالات الكبرى بداخل المحكمة علي شاطئ النيل بضاحية المعادي (جنوبي القاهرة).
يحضر مراسم أداء اليمين الدستورية، عدلي منصور، بوصفه رئيس الجمهورية المؤقت، وإبراهيم محلب رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة الحالية بكامل تشكيلها، وأحمد الطيب شيخ الأزهر، والبابا تواضروس الثاني بابا الأقباط في مصر، والعديد من الشخصيات العامة والسياسية بينهم نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدولة العربية، وعمرو موسى رئيس لجنة الخمسين التي تولت وضعت الدستور الجديد للبلاد في عام 2014.
ويؤدي السيسي قسمه أمام المحكمة الدستورية العليا، نظرا لعدم وجود مجلس للنواب (برلمان)، حيث تنص المادة 144 من الدستور على: "يكون أداء اليمين أمام الجمعية العامة للمحكمة الدستورية العليا فى حالة عدم وجود مجلس النواب".
2- استقبال الوفود الأجنبية في قصر الاتحادية:
يستقبل السيسي عقب أداءه اليمين الدستورية، ملوك ورؤساء دول حضروا إلى مصر لمشاركته مراسم تسليم السلطة واستعراض حرس الشرف، وذلك في قصر الاتحادية الرئاسي، شرقي القاهرة.
وكانت مصادر رئاسية قالت إنها وجهت الدعوة إلي قادة نحو 22 دولة لحضور حفل التنصيب من بينها، السعودية، والإمارات، والكويت، والبحرين، والأردن، وفلسطين، وإيران، وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية وجنوب أفريقيا وعدد من دول حوض النيل منها إثيوبيا وأوغندا والسودان وجنوب السودان ونيجيريا.
وعلي مدار اليومين الماضيين، وصل إلي مصر عدد من قادة الدول بينهم أمير الكويت، صباح الأحمد الجابر الصباح، ورئيس الصومال، حسن شيخ، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، ونائب رئيس جنوب السودان، جيمس وأني إيقا، ومقدمات لأمراء وملوك السعودية والبحرين والامارات والأردن، تمهيدا لقدومهم، بالإضافة إلى وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي، صلاح الدين مزوار، ونائب رئيس الوزراء العراقي، خضير الخزاعي، ووزير الخارجية الأثيوبي، تيدروس أدحانوم، ووفود من الصين والكوميسا والبرلمان الأفريقي.
كما يشارك في الحفل مستشار سلطان عمان، أسعد بن طارق آل سعيد، وكبير مستشاري وزير الخارجية الأمريكي، توماس شانون، ورئيس الاتحاد البرلماني الدولي، عبد الواحد الراضي، ورئيس المجلس الشعبي والوطني الجزائري، محمد العربي ولد خليفة، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد مدني، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبد اللطيف الزياني.
3- احتفالية القوى السياسية والأحزاب في قصر القبة:
يستقبل السيسي، قرابة 1000 مدعو في احتفال بحديقة قصر القبة في منطقة مصر الجديدة، شرقي القاهرة، بينهم رؤساء أحزاب وشخصيات عامة، يلقى فيه الرئيس المؤقت عدلي منصور، والرئيس المنتخب السيسي، كلمتين للشعب، بحسب مصادر رئاسية مطلعة.
ووجهت الدعوة إلى رؤساء الأحزاب وشخصيات عامة وسياسية وشبابية، بالإضافة إلى فنانين ومثقفين.
المظاهرات:
يتوقع أن تشهد البلاد غدا، مظاهرات مؤيدة ومعارضة لتنصيب السيسي رئيسا للجمهورية.
إذ أعلنت حركة تمرد (حركة شعبية دعت لإسقاط الرئيس السابق محمد مرسي إبان فترة حكمه) مشاركتها في احتفالات تنصيب السيسي، بميداني التحرير (وسط القاهرة) ومصطفى محمود بالمهندسين (غربي القاهرة)، في الوقت الذي أطلق نشطاء دعوات للاحتفال أمام قصر الاتحادية.
فيما دعا "تحالف دعم الشرعية ورفض الانقلاب"، الداعم لمرسي، إلى استمرار ما يصفه بـ"الحراك الثوري" النوعي في إطار أسبوع "العسكر فاكرينها (يعتقدون أنها) تكية (ملكية خاصة)"، والتظاهر في كل مكان عدا مقر مقار الاحتفال والتنصيب، لتفويت الفرصة علي ما وصفه بـ"مليشيات الانقلاب"، بحسب بيان صادر عنه.
التأمين:
قالت مصادر أمنية، فضلت عدم الكشف عن هويتها، إن خطة تأمين حلف اليمين الدستورية والاحتفالات الملاحقة له، تتضمن "فرض قبضة فولاذية لضمان خروج هذا الحدث الوطني الفارق بشكل حضاري يزهو به جميع المصريين".
وأضافت أن المحكمة الدستورية بكافة أعماقها مؤمنة تماما بالإضافة الى خطوط السير التي ستكون تحت السيطرة الأمنية الكاملة، فضلا عن خطوط السير والمسطح المائي لنهر النيل المواجه للمحكمة، وخط سير الموكب الرئاسي.
وأكدت المصادر أن خطة التأمين سيبدأ تنفيذها من اليوم السبت بتمشيط محيط المحكمة، علي أن يتم إغلاق طريق كورنيش النيل منذ الثامنة والنصف صباح الأحد (5:30 تغ)، علي أن يتم اجراء تحويلات مرورية بحيث يتم تغيير خطوط السير، وهو ما سيتكرر في محيط قصري الاتحادية والقبة الرئاسيين.
وأوضحت المصادر للأناضول أن خطة التأمين يشارك بها نحو 6 آلاف ضابط، تتضمن نشر خدمات أمنية نظامية وسرية فى محيط المحكمة والقصرين والمباني المجاورة لهم وبأعماق تصل إلى 2 كيلومتر، وتنفيذ حملات مداهمة واسعة النطاق على كافة الشقق المستأجرة سواء فى المناطق المجاورة لمبنى المحكمة أو قصر الاتحادية.
وأعلنت وزارة الصحة رفع حالة الطوارئ استعدادا لمراسم تنصيب السيسي، عن طريق رفع حالة الطوارئ بالمستشفيات، خاصة المحيطة بالمحكمة الدستورية، والدفع بسيارات إسعاف بالأماكن التي من المنتظر أن تشهد تجمعات، بجانب انعقاد لجنة الأزمات بمقر الوزارة.
والثلاثاء الماضي، أعلنت اللجنة العليا للانتخابات في مصر فوز السيسي برئاسة البلاد، بعد حصوله على 96.91% من إجمالي عدد الأصوات الصحيحة في انتخابات بلغت نسبة المشاركة فيها 47.45%، وهي النسبة التي شككت بصحتها المعارضة والمرشح الخاسر حمدين صباحي.
وأطاح الجيش المصري في 3 يوليو/ تموز الماضي، بالرئيس محمد مرسي، بعد احتجاجات شعبية واسعة ضد حكمه، في خطوة اعتبرها أنصاره "انقلابا عسكريا"، فيما يراها معارضوه "ثورة شعبية".