الإثنين  25 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

هل فتح ظهور عدنان مجلي الصراع على منصب الرئيس القادم؟

2018-01-25 01:22:34 PM
هل فتح ظهور عدنان مجلي الصراع على منصب الرئيس القادم؟
رجل الاعمال عدنان مجلي

 

الحدث- عصمت منصور

كتب المستشرق الإسرائيلي يوني بن مناحيم  مقالا حول من وصفه بالنجم الجديد في السياسة الفلسطينية، الذي ترجمته الحدث: 

 

فيما يلي نص المقال مترجما: 

 

اجتمع الدكتور عدنان مجلي المقرب من الرئيس الفلسطيني أبو مازن مع إسماعيل هنية قائد حماس ومسؤولي فصائل أخرى في غزة.

 

مصادر من حماس تقول إنه تم تقديمه على أنه الرئيس القادم للسلطة ووريث الرئيس أبو مازن وهو ما اثار حفيظة مسؤولي فتح والسلطة الفلسطينية.

 

مصادر من حركة فتح قالت إن الصراع على منصب الرئيس القادم للسلطة دخل مع إعلان ترامب القدس عاصمة لدولة الاحتلال في حالة جمود لان الرئيس قرر ان يبقى أطول فترة ممكنة محتفظا بكرسي الرئاسة من أجل إدارة المعركة السياسية حول القدس وصد صفقة القرن التي يرى بها تصفية للقضية الفلسطينية.

 

الاعتقاد الذي ساد في السابق أن الرئيس يهيئ الجنرال ماجد فرج خليفة مستقبلي له ولكن شهدت العلاقة بينهما توتر على خلفية صفقات بيع الأراضي التي نفذها البطريرك ثيوفيلوس الثالث للإسرائيليين وانتشار اشاعات قالت ان فرج تلقى 420 دونم في بيت لحم مقابل مساعدته البطرك الأمر إلى دفع الرئيس الى التفكير في اقالته لولا امتلاك فرج معلومات عن ابن الرئيس طارق ودوره في الصفقة.

 

ماجد فرج لازال في الدائرة المصغرة المحيطة بالرئيس ويحاول ان يتجنب الاحتكاكات معه وقيل انه زار السعودية سرا قبل أسبوعين من طرف الرئيس من أجل الحصول على مزيد من المعلومات حول صفقة القرن التي يبلورها ترامب.

 

في الأيام الأخيرة ثارت خلافات داخلية بين المرشحين لخلافة الرئيس في حركة فتح بعد سفر مجلي إلى غزة واجتماعه مع قيادة حماس وممثلي الفصائل.

 

سبق أن نشر في العام الماضي الرئيس ينوي أن يعين مجلي مكان رئيس الوزراء رامي الحمد الله ولكن على ما يبدو أن الحمد الله نجح في اقناع الرئيس ببقائه في منصب رئيس الوزراء.

 

مجلي يعيش في الولايات المتحدة ومقرب من طارق عباس ابن الرئيس وأيضا من جراد كوشنير مستشار ترامب وهناك من يقول إن مجلي هو الذي رتب الاتصال الأول بين ترامب والرئيس أبو مازن.

 

مجلي ولد في العام 1963 في طوباس ودرس في جامعة اليرموك في الأردن ومنها انتقل إلى بريطانيا لدراسة الكيمياء وحصل فيها على شهادة الدكتوراه في العام 1989.

 

بعدها انتقل للإقامة في الولايات المتحدة وعمل في شركة ادوية قبل ان يقيم شركة خاصة به متخصصة في الأبحاث الطبية وقيامه بتطوير ادوية حديثة لأمراض مثل السكر والزهايمر ويصبح أحد الأثرياء في العالم ورجال الأعمال المعروفين.

 

عبر الدكتور مجلي عن رغبته في العمل السياسي في الماضي وهو ما أثار الشكوك حول تطلعاته المستقبلية بعد زيارته لغزة.

 

نذكر أن هناك 8 من كبار السلطة وفتح يرون أنفسهم مؤهلين لخلافة الرئيس مثل محمود العالول ومحمد دحلان وماجد فرج وجبريل الرجوب وناصر القدوة ومحمد شتيه وتوفيق الطيراوي وحسام زملط.

سلام فياض أيضا الذي لا ينتمي إلى فتح يرى نفسه مرشحا للرئاسة.

 

ربما يكون الرئيس هو من أرسل مجلي إلى غزة من أجل تهيئنه لمنصب رئاسة الحكومة ورئاسة السلطة.

مصادر في فتح قالت إنها لن تسمح بإسقاط مرشح من الخارج عليهم وقد نجح الطيراوي ورجوب في السابق بإحباط محاولة فرض عريقات كمرشح لخلافة الرئيس.

 

مصادر في السلطة تقول إن مجلي مقرب من شخصيات في الاتحاد الأوروبي وعلى علاقة وثيقة مع إدارة ترامب وهذا سيساعده سياسيا.

التوقعات أن يشهد الميدان صراعات قاسية على موقع الرئاسة ليس فقط داخل فتح بل أيضا من طرف حماس التي ستحاول تنصيب عبد العزيز دويك رئيس المجلس التشريعي كما ينص القانون في حال لم تجري انتخابات.