الحدث- محمد غفري
نظم اللاجئون الفلسطينيون في مختلف محافظات الضفة الغربية، اليوم الأحد، فعاليات احتجاجية على تقليص الأونروا لخدماتها، تراوحت بين إغلاق لمقرات الوكالة الدولة، وحتى مواجهات مع قوات الاحتلال عند نقاط التماس.
وأكد المكتب العام لمراكز خدمات المخيمات في بيان صحفي أن هذه الوقفات الاحتجاجية في عدد من محافظات الضفة الغربية تأتي احتجاجاً على قرار الأونروا تقليص خدماتها للاجئين الفلسطينيين.
وشملت الاحتجاجات مخيمات الضفة كافة، حيث علّقت المدارس التابعة للوكالة دوامها بالمخيمات، للمشاركة بوقفة احتجاجية أمام كل مخيم، ومن ثم الانطلاق بمسيرات داخل المخيمات.
قرب رام الله، اندلعت مواجهات بين عشرات الشبان الفلسطينيين، وجيش الاحتلال الإسرائيلي على مدخل مخيم الجلزون، عقب وقفة نظمها لاجئون احتجاجاً على تقليصات خدمات وكالة الأونروا.
واستخدم جيش الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، فيما رد المتظاهرون برشق القوات بالحجارة والعبوات الفارغة.
وقال مسعفون ميدانيون، إنهم قدموا الإسعاف لثلاثة مصابين بالرصاص المطاطي في الأطراف، والعشرات بحالات اختناق، ميدانيا.
في مدينة نابلس، أغلق ناشطون المكتب الرئيسي لوكالة الأونروا في شمال الضفة الغربية حتى إشعار آخر، وذلك احتجاجاً على تقليصات الخدمات التي تقدمها الأونروا للاجئين الفلسطينيين.
وفي نابلس أيضاً، طالب مشاركون في مسيرة احتجاجية، بضرورة العدول عن القرارات التي اتخذتها ادارة وكالة الغوث "الاونروا" مؤخرا، الرامية الى تقليص خدماتها.
وخرجت المسيرة التي شارك فيها طلبة مدارس الأونروا، من أمام مخيم بلاطة شرقي مدينة نابلس، للتنديد بسياسة الادارة، والتأكيد على حقوق اللاجئين الفلسطينيين، حسبما كفلته المواثيق الدولية.
في السياق نظمت اللجنة الشعبية لخدمات اللاجئين وفعاليات وقوى مخيم جنين، اليوم الأحد، مسيرة غضب احتجاجاً على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتقليص الدعم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا".
وبحسب الوكالة الرسمية الفلسطينية، انطلقت مسيرة شعبية من المخيم وجابت شوارعه واستقرت أمام دوار الداخلية في جنين بمشاركة كافة فعاليات المخيم وطلبة المدارس، وهم يرفعون الشعارات واليافطات المؤكدة على قدسية القدس الشريف، وقضية اللاجئين، والمنددة بسياسة التقليص "والتي تهدف الى شطب القضية"، وندد المشاركون بقرار ترامب داعين الإدارة الأميركية إلى العدول عن هذا القرار.
وأكد المشاركون "تمسكهم بالقدس عاصمة لدولة الفلسطينية والإلتفاف حول الرئيس محمود عباس، ورافضين كافة المؤامرات التي تهدف الى إنهاء قضية اللجوء والتي تنفذها وكالة الغوث الدولية".
وأعلنت فعاليات المخيم الاستمرار بتنظيم جملة من الخطوات والنشاطات "بهدف الدفاع عن حقنا في الحياة الكريمة وتوفير الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية لتعزيز صمود اهلنا في مخيمات اللجوء".
وتتهم الأونروا بتقليص خدماتها المقدمة للاجئين خلال السنوات الماضية، وكان آخرها فصل 158 معلماً من المدارس التابعة لها بمخيمات الضفة، إضافة إلى تقليل حصص الأغذية والأدوية والخدمات الطبية المقدمة في العيادات الصحية التابعة لها، وغيرها من الخدمات.
وتخشى إدارة أونروا، في الوقت الحالي، من زيادة العجز المالي لديها، بعد قرار الإدارة الأمريكية، الشهر الجاري، تجميد 65 مليون دولار من المساعدات السنوية التي تقدمها للوكالة.