الحدث- عصمت منصور
يسود الاعتقاد في إسرائيل أن هذا العام سيكون الأكثر توترا على الجبهة الجنوبية ومع حزب الله على ضوء التصريحات النارية التي يطلقها أمين عام الحزب حسن نصر الله والقوة التي يبنيها بشكل متسارع وما بعد انتهاء الحرب في سوريا، وفق ما نشرته صحيفة معاريف الإسرائيلية.
بالأمس نشر الناطق باسم جيش الاحتلال رونين بليس تحذيرات للبنانين باللغة العربية ركز فيها على القوة التي يبنيها حزب الله مع إيران وانتاجه لصواريخ متقدمة على الأراضي اللبنانية والتي قال فيها إن لبنان تحول إلى مصنع أسلحة كبير للإيرانيين.
إسرائيل ترى أن انتصار الأسد وشركائه في سوريا سيجعل العام الحالي الأكثر خطورة بسبب عودة التنظيم إلى مواقعة في لبنان وتركيز جهوده فيها واعتبار إسرائيل العدو المركزي وتركيزه عليها لتعزيز اسطورة المقاومة بسبب الانتقادات التي وجهت إليه والثمن الكبير الذي دفعه في الحرب السورية.
التقديرات لدى أجهزة أمن الاحتلال لا تستند إلى لهجة نصر الله وتصعيده الكلامي ضد إسرائيل بل إلى عملية بناء القوة ومراكمتها والتي تشير إلى أنه ذاهب إلى مواجهة أو يستعد لها في حال اندلاعها.
الحرب السورية وتكاليفها الباهضة بشريا وماديا على الحزب جعلته يضع إسرائيل جانبا.
إيران وفق الأمن الإسرائيلي ستعزز جهودها في تطوير أسلحة متقدمة من انتاج ذاتي من خلال حزب الله في لبنان وكذلك الأمر في غزة من خلال علاقتها مع حماس والجهاد الإسلامي.
عملية انتاج السلاح تجري بإشراف خبراء ومستشارين من إيران بديلا عن شحنات السلاح التي تكلف أكثر نتيجة تعقد مسارات التهريب والقدرة على رصدها من قبل إسرائيل.