الإثنين  25 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ترجمة الحدث | محاولات جرينبلات لإنقاذ عملية السلام

2018-02-01 02:04:31 PM
ترجمة الحدث | محاولات جرينبلات لإنقاذ عملية السلام
مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط جيسون جرينبلات

 

الحدث- عصمت منصور

 

يحاول مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط جيسون جرينبلات إنقاذ ما يمكن انقاذه من عملية السلام من خلال زيارته الأخيرة للمنطقة التي اقتصرت على الجانب الإسرائيلي حيث اجتمع مع نتنياهو ووزير المالية كحلون ومنسق جيش الاحتلال في الأراضي المحتلة افي موردخاي وسفراء أوروبيون في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل وفق ما نشره موقع واللا.

 

مهمة جرينبلات لا تسير كما يجب ومهمة بلورة صفقة القرن التي ألقيت على عاتقه لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي تطلب منه القدوم الى المنطقة وفتح خط مع الأطراف وتقريب وجهات نظرها تتعثر.

 

من السهل اليوم رؤية تغريدات جرينبلات وكيف تتحدث عن طرف واحد فقط هو الطرف الإسرائيلي بسبب إعلان ترامب القدس عاصمة لدولة الاحتلال والتي ألحقها بقرار تقليص ميزانيات الأونروا والتهديد بمزيد من الخطوات.

 

الفلسطينيون يقاطعون الولايات المتحدة ويبحثون عن وسيط جديد لعملية السلام بينما جرينبلات يبحث عن وسيلة لإبقاء مهمته قائمة ويعبر عن ثقته بإمكانية عودة العلاقات رغم الخطابات التي تسمع في الأسابيع الأخيرة كما صرح أخيرا في مؤتمر الأمن القومي الإسرائيلي معتبرا أن عملية السلام مثل أي عملية مركبة تشهد فترات صعود وهبوط.

 

في الأشهر القليلة التي سبقت إعلان ترامب قام جرينبلات بعمل مضن هو وطاقمه المصغر وأجروا لقاءات مع مختلف الأطراف حيث ركز بعد سنوات من الجمود السياسي على الاقتصاد وحياة الفلسطينيين لبناء الثقة من جديد واستطاع أن يحقق إنجازات وأن يعيد التعاون في مجالات الكهرباء والمياه والاتصالات والضرائب ونقل البضائع.

 

إلى جانب ذلك عمل بسرية مطلقة على بلورة صفقة القرن وبدى أنه اقترب من إنجازها وأنها ستعرض خلال شهور رغم نفي البيت الأبيض وجود تاريخ نهائي لعرضها ولا يوجد طرف مستعد للحديث عن موعدها أو كما وصفها مسؤول إسرائيلي كبير إنها باتت معلقة في الهواء.

 

في الأشهر الأخيرة كثف جرينبلات لقاءاته مع مبعوثي اللجنة الرباعية وفي الأسبوع الماضي اجتمع مع سفير الاتحاد الأوروبي مبقيا طبيعة اتصالاته سرية دون أن يشرك أحدا بخططه المستقبلية سوى ما قاله لمسؤولين إسرائيليين أن البيت الأبيض ما زال يعمل على إنهاء الصراع والوصول إلى اتفاق سلام والعمل على استنفاذ وسائل الاغراء والضغط من اأجل إعادة الفلسطينيين لطاولة المفاوضات.

 

أحد الطرق التي يمكن من خلالها جلب الفلسطينيين للمفاوضات هي إسرائيل حيث اجتمع مع منسق المناطق وبعدها بأسبوع أعلن عن اجتماع مع كحلون وزير المالية والذي سيجتمع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي وسبقها اجتماع وزيرة الاقتصاد الفلسطيني مع نظيرها الإسرائيلي لافتتاح مشروع على جسر اللنبي حيث شارك ممثلون أمريكيون بالإضافة إلى اجتماع المانحين في بروكسيل.

 

الاجتماع في بروكسيل هو الأول من نوعه بين أمريكيين وإسرائيليين وفلسطينيين حيث شارك فيه رامي الحمد الله وتساحي هنجبي ومنسق الاحتلال الى جانب جرينبلات الذي صافح الحمد الله وهو ما يعكس عدم يأس جرينبلات وبحثه الدائم عن السبل لاستعادة المسار الذي انطلق به قبل عام.