الحدث- عصمت منصور
عملية الأمس قرب الخليل والصورة من جنين وبعدها من نابلس التي ظهر فيها أعداد كبيرة من المتظاهرين يصطدمون مع قوات جيش الاحتلال أعادت إلى الذاكرة مشاهد الأعوام 1987-1989 وأحداث الانتفاضة الثانية وفق ما نشره موقع واللا الإسرائيلي.
اثناء عملية لجيش الاحتلال في نابلس ومحاولة الوصول إلى منفذ عملية أرئيل سجل الجيش حسب تعبيره "إخلال بالأمن" ومشاركة ما لا يقل عن 500 متظاهر وهو ما أدى إلى ارتقاء شهيد وفق التقارير الفلسطينية واصابة 45.
مواجهات شبيهة وأن كانت بحجم أقل سجلت قبلها بيوم في بلدة اليامون وبرقين وجنين وذلك أثناء محاولة الوصول إلى منفذ عملية نابلس أحمد نصر جرار.
جرار الذي تحولت صورته إلى رمز على شبكات التواصل الاجتماعي بحيث ستجدها في كل منشور لم ينجح في قتل مستوطن إسرائيلي فقط ليتحول إلى بطل بل نجح في الفرار أكثر من مرة وحتى ما بعد تصفيته في اليامون يظهر أن الشبكات الاجتماعية ترفض تصديق أنه استشهد وهناك من يدعي أنه لاذ بالفرار وسيعود مجددا.
باختصار فإن جرار ومنفذ عملية أرئيل عبد الكريم عاصي تحولا إلى نموذج ملهم للجيل الفلسطيني الجديد ومواجهات بهذا الحجم مع كمية كبيرة من الإصابات يمكن أن تشكل صورة مصغرة لما سيكون عليه الوضع في اليوم التالي لرحيل الرئيس أبو مازن لذا فأننا عمليا نعيش هذا الشيء.
شعور أننا نقف في نهاية حقبة وما قبل الانهيار يمكن تلمسها في كل زاوية كل الوقت، كما وصف الموقع الإسرائيلي.
في رام الله تسير الأمور كالمعتاد وأجهزة الأمن تقوم بعملها حتى الان ودوار المنارة لازال مزدحم ولكن في الأحاديث الجانبية والمغلقة في رام الله والخليل وبيت لحم مع الأشخاص الذين يعتبرون قادة رأي في الشارع الكل يتعامل مع حقيقة أن عهد الرئيس أبو مازن انتهى والانتظار هو سيد الموقف.