الإثنين  25 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ترجمة الحدث| من هي الدول الغربية التي ستتدخل لحل الأزمة بعد فشل البيت الأبيض؟

2018-02-08 12:17:40 PM
ترجمة الحدث| من هي الدول الغربية التي ستتدخل لحل الأزمة بعد فشل البيت الأبيض؟
ترامب خلال زيارته لبيت لحم (REUTERS)

 

الحدث- عصمت منصور

 

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتصرف إزاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على اعتبار أنه سوء فهم بين الطرفين ويرى أن بالإمكان حله بين الولايات المتحدة وإسرائيل دون وجود الفلسطينيين على الطاولة.

 

هذا الانطباع شعر به كل دبلوماسي في الأمم المتحدة، والذي يعني أن ترامب ينظر لفكرة انقاذ حل الدولتين وكأن المقصود بهما الولايات المتحدة وإسرائيل وقبول الفلسطينيين بما يتوصلان إليه وفق ما نشرته صحيفة معاريف الإسرائيلية.

 

هذا السلوك خلق فراغا خطرا يشجع ما وصفتهم الصحيفة بـ "المتطرفين" على ملئه  كما حدث في عملية نابلس وأرئيل.


 تصريحات الرئيس أبو مازن القاسية ضد ترامب تجعله يفقد قدرته على تمثيل والتعبير عن الشعب الفلسطيني في المؤسسات الدولية التي يعتبرها ساحة المواجهة الرئيسية.


الدبلوماسيون الغربيون متفقون على أن رد فعل القيادة الفلسطينية على إعلان ترامب تجاوز الأعراف الدبلوماسية وكان يفترض بالرئيس ترامب رئيس أكبر دولة في العالم أن لا يقف إلى جانب طرف واحد في الصراع.

 

شهدت العلاقة الفلسطينية فترات من الجمود والتصعيد، والولايات المتحدة كانت الوسيط الذي حافظ على مكانته، وحاولت أن تكون محايدة وحافظت على أصول الدبلوماسية وهذا تقليد حافظت عليه الإدارات المتعاقبة.


الرئيس ترامب لم يفشل حتى الان في محاولته الوصول إلى حل دولتين ولكن طريقة تعامله مع الفلسطينيين شوش مهمته كوسيط وسمح بتدخل فاعل من قبل أطراف أخرى.


ترامب لازال يتحدث عن رغبته في أن يكون الرئيس الأمريكي القادر على تحقيق الصفقة الكبرى ولكن كيف سيستطيع القيام بذلك وهو يتجاهل الفلسطينيين وهو ما يعتقد دبلوماسيون أنه تجاوز الصداقة الشرعية والمفهومة مع إسرائيل شريطة أن لا يقصي الفلسطينيين.

 

الوساطة بين الفلسطينيين والإسرائيليين بقيت خلال عقدين حكرا على الولايات المتحدة والولايات المتحدة أحبطت كل محاولات إدخال أطراف دولية مثل الاتحاد الاوروبي والأمم المتحدة ولكن سلوك ترامب الحالي ربما يجعلنا في الأشهر الأخيرة نرى محاولات من قبل دول كبرى غربية مثل فرنسا وألمانيا للتدخل ولعب دور أكبر في الصراع.