الحدث- عصمت منصور
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يهدد بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني ويصف الرئيس الفلسطيني بأنه شخصية غير مرغوبة بسبب مقاطعته لإدارته وهو ما يشعل الضوء الأحمر لدى الاتحاد الأوروبي وفق ما نشره أوري سفير على موقع المنيتور.
بهذا السياق قال مصدر كبير في الاتحاد الأوروبي للموقع إن الاتصالات بين الاتحاد الأوروبي ومبعوث الرئيس ترامب جيسون جرينبلات في اجتماع الدول المانحة في القمة التي جمعته مع وزيرة خارجية الاتحاد موغرني ووزير الخارجية الألماني أظهرت أن مبعوث ترامب معتدل في آرائه مقارنه بالتهديدات التي أطلقها ترامب.
جرينبلات قال حول القدس وعملية السلام إن الحدود خاضعة للمفاوضات بين الطرفين وأن إسرائيل سوف تدفع ثمن في كل مفاوضات وفق تعبيره، موضحا كون واشنطن تواصل العمل من أجل إنجاز الصفقة وأن هناك إمكانية لإعادة النظر في قرار تقليص65 مليون دولار من ميزانية الأونروا.
واعتبر أن الولايات المتحدة لديها مصلحة واضحة في عدم تفجر الأوضاع في القطاع والدخول في موجة جديدة من العنف، مشيراً إلى التنسيق الذي يدعمه بين وزير المالية الإسرائيلي ورئيس الحكومة الفلسطيني رامي الحمد الله.
المسؤول الكبير في الاتحاد قال إن رامي الحمد الله الذي مثل الحكومة الفلسطينية في اجتماع الدول المانحة تأثر من أقوال جرينبلات، وأن وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي تساحي هنجبي تحدث بإيجابية عن الاقتصاد وأبدى استعداد حكومة الاحتلال تسهيل المشاريع الدولية الاقتصادية في القطاع.
قيادة الاتحاد الأوروبي أبدت قلقها من نفوذ المحور الإيراني في المنطقة الآخذ في التنامي بعد إعلان ترامب حول القدس وعلاقته المتدهورة مع القيادة الفلسطينية وهو ما سيجعل التحالف بين إيران وحزب الله وحماس أمر واقعي جدا.
الاتحاد الأوروبي يخطط أن يقدم للإدارة الامريكية مبادرة جديدة من أجل تحريك عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بدعم من المجتمع الدولي.
المبادرة الأوروبية التي يعكف على صياغتها كبار قادة الاتحاد بتدخل فرنسي جدي ستتضمن عناصر مهمة أهمها أن تدار المفاوضات تحت رعاية اللجنة الرباعية، وأيضا ستشمل المفاوضات نقل أحياء فلسطينية في القدس الشرقية إلى سيطرة السلطة الفلسطينية (باستثناء البلدة القديمة) بدل السيطرة الإسرائيلية، وأن تصبح جزء من المناطق B إلى جانب عرض خطة اقتصادية لتطوير هذه الاحياء.
الاتحاد يؤمن أن هذه الصيغة ستكون مقبولة على واشنطن بشكل أو بأخر شريطة أن يوافق الرئيس أبو مازن على تجديد العلاقات مع الإدارة الأمريكية عشية عودة المفاوضات برعاية أمريكية.
مصدر مطلع في وزارة الخارجية الإسرائيلية قال إن إسرائيل على علم بمبادرة الاتحاد ولكنها ترفض أي مفاوضات برعاية أوروبية، أو أي تفاوض على موضوع القدس مشيراً إلى إن هناك تواصل بين البيت الأبيض ومكتب نتنياهو حول الوجود الإيراني في سوريا وهناك توافق كامل بين الطرفين حول الموضوع الفلسطيني.