الحدث- عصمت منصور
على ضوء إسقاط الطائرة الإسرائيلية من قبل المضادات السورية يوم السبت الماضي، والتي نظرت إليها إسرائيل على أنها مواجهة مباشرة مع إيران، عقد يوم أمس المجلس الوزاري الإسرائيلي الأمني والسياسي المصغر(الكابينيت) اجتماعا خاصل لبحث كيفية مواجهة التهديد الإيراني وفق ما نشرته القناة الإسرائيلية 12.
حتى لحظة إسقاط الطائرة تعاملت إسرائيل مع أذرع إيران مثل حزب الله في لبنان وحماس في غزة والميليشيات الشيعية في سوريا، ولكن الآن لأول مرة يثار السؤال إن كان قد حان الوقت لمواجهة إيران مباشرة.
مصادر في الكابينت الإسرائيلي قالت، إن النقاش تطرق لمسالة التصعيد ورفع مستوى المواجهة على قاعدة: قصف تل أبيب بصواريخ إيرانية ستعني قصف طهران بصواريخ إسرائيلية.
المصدر أوضح أن هذه ليست سياسة رسمية ولكنها تعبير عن أجواء النقاش الذي اسمع في الكابينت، وهي تعكس خشية إسرائيل من السيناريوهات المستقبلية وتحديدا على الجبهة الشمالية.
أيا تكن السياسة الإسرائيلية فإن الوضع الأمني يشهد توترا غير مسبوق.
نتنياهو أعلن أن إسرائيل لن تغير سياستها وقواعد اللعبة القديمة وهو ما أكده قادة الجيش.
بالمقابل أعلنت سوريا أن المرة القادمة سيكون الرد أكبر وأخطر.
إذا ما نفذ الطرفان تهديداتهما يتضح بشكل قاطع أن المسألة مسألة وقت فقط وستواجه إسرائيل معضلة جدية في كيفية العمل تجاه سوريا والاختيار بين المخاطرة بمواجهة أو ضبط النفس عندما تدخل إيران أسلحة متطورة أو في حال رصدت معسكر إيراني جديد.
إسرائيل لا تنوي أن تظهر وكأنها مردوعه وستواصل اعتراض مهمة إيران تركيز مزيدا من القوات في سوريا وهو ما يعني ان افق المواجهة يتسع أكثر.