اكتشاف رهيب في أدب شكسبير

طرح برنامج حاسوبي يختص بكشف السرقة الأدبية سؤالا مثيرا، لتتكشف حقائق مدهشة حول الشاعر والكاتب المسرحي الإنجليزي الأشهر وليام شكسبير (1564-1616).

ويتمكن برنامج خاص من تعقب الكلمات والجمل التي تتكرر في أكثر من مكان في قاعدة بياناته التي تتضمن أعمالا للأدب الإنجليزي، بغرض اكتشاف السرقات الأدبية.

وقام أستاذان جامعيان متخصصان في أعمال شكسبير، باستخدام البرنامج للتحقق من أدب الكاتب الكبير، عقب اكتشافهم مخطوطة غير منشورة، يفترض أن شكسبير استخدمها من باب الاستشارة أثناء كتابته لمسرحياته.

وكشف البرنامج عن تكرار في مؤلفات وليام شكسبير، أهمها: "الملك لير"، "ماكبث"، "ريتشارد الثالث"، "هنري الخامس" وسبع مسرحيات أخرى.

ويعتزم الباحثان دينيس مكارثي وجيون شلوتر نشر كتاب، الأسبوع المقبل، حول هذه الاكتشافات، حيث ستنشره مطبعة الأكاديمي د. س. بريوير بالاشتراك مع المكتبة البريطانية.

ولا يفترض الباحثان أن شكسبير قد قام فعليا بسرقة أفكار أو كلمات الغير، لكنهما يعتقدان بأنه على الأقل قد قرأ وألهمته مخطوطة بعنوان "خطاب موجز حول التمرد والمتمردين"، كتبها جورج نورث في نهاية القرن الرابع عشر، وهو موظف صغير في بلاط الملكة إليزابيث، وخدم سفيرا في السويد.ويقول رئيس مكتبة فولغار شكسبير في واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية مايكل ويتمور: "لو تمكن الباحثان من إثبات ذلك، فإنه اكتشاف مدهش لعدد من الأجيال".

أما الباحث مكارثي فيرى أن "شكسبير اعتمد على تلك المخطوطة كمصدر". وبينما راجع كتاب الباحثين، ديفيد بيفينغتون، الأستاذ الفخري في العلوم الإنسانية بجامعة شيكاغو، ومحرر الطبعة السابعة من مجلد "الأعمال الكاملة لوليام شكسبير" علق على الكتاب بقوله: "لقد أثّرت المخطوطة على لغة شكسبير، وشكّلت مشاهده إلى حد كبير، وأثّرت بالفعل على فلسفة المسرحيات".

واستخدم مكارثي تقنيات حديثة للتدليل على نظريته، من بينها البرامج الحاسوبية التي كان يستخدمها بغرض تعقب السرقة في أعمال تلاميذه.