الحدث ــ محمد بدر
نشرت النيويورك تايمز تقريرا حول عملية السلام، والعلاقات الإسرائيلية الأمريكية والأمريكية الفلسطينية.
وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أن شرخا نادرا يتسع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وكان البيت الأبيض قد كذّب حديث نتنياهو لحزبه والتي قال فيها إنه أجرى اتصالات مع ترامب بخصوص ضم الضفة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في البيت الابيض قولهم إن توصيات الشرطة بخصوص الرشوة والاحتيال ضد نتنياهو "ليس لها أي تأثير على توقيت او مضمون خطة السلام"
وبينّت النيويورك تايمز أنه وبعد شهرين على إعلان ترامب بخصوص القدس، وبعد التزام ترامب بدعم كل خطوة يقوم بها نتنياهو، يبدو أن الأمور تغيرت وأن ترامب بدأ يغير شكل علاقته مع نتنياهو لمزيد من التوتر من أجل أن يثبت للفلسطينيين أنه حيادي ونزيه.
وأكدت الصحيفة أن ترامب يحاول بشكل جدي إظهار التزامه بعملية السلام، حيث أنه اتصل قبل شهر بوزير ماليته ستيفن مينوشين الذي كان يتواجد في دافوس، وطلب من مينوشين الحديث مع ملك الأردن عبد الله الثاني، وبحسب الصحيفة فإن ترامب طلب من الملك عبد الله أن يساعده في التعامل مع الرئيس محمود عباس.
وتشير الصحيفة إلى إن الرئيس عباس ما زال يرفض الانفتاح في العلاقة مع الأمريكان.
وترى الصحيفة أن الغضب الفلسطيني تضاعف عندما أعلن ترامب خلال الشهر الماضي أن القدس لن تكون على طاولة المفاوضات، الأمر الذي أدى لبحث الفلسطينيين عن قائد آخر لعملية السلام.
ويتوقع محللون أمريكيون أن تتزايد حدة التوتر بين ترامب ونتنياهو، وأن لا تنتهي بقضية تكذيب ترامب لنتنياهو في موضوع ضم الضفة، فهم يرون أن نتنياهو قد يحاول الهروب من تهمه الجنائية بعملية عسكرية، الأمر الذي من شأنه أن يزيد التوتر بينه وبين الرئيس الأمريكي.
وختمت الصحيفة تقريرها بتصريح هارون ديفيد ميلر المفاوض السابق في الشرق الاوسط قال فيه "الادارة الأمريكية قامت بحفر حفرة عميقة لنفسها في القدس".