الحدث ــ محمد بدر
بثت القناة العبرية الأولى تقريرا عن حياة الجنرال الإيراني قاسم سليماني، وبدأ التقرير بوصف سليماني بـ"الشهيد الحي".
وتحدث في التقرير رئيس الموساد الأسبق رام بن باراك مؤكدا أن اسم سليماني لا يغيب عن الطاولة الإسرائيلية ولا عن أعين أذرع الأمن الإسرائيلية، مشيرا إلى كون سليماني مصدرا للقلق الإسرائيلي في أكثر من مكان في العالم. واعتبر بن باراك أن إسرائيل لا تغفل عن سليماني وهي في ملاحقة مستمرة له ولحركاته
من جانبه، أكد البروفيسر والمختص في الشأن الإيراني مائير ليتباك أن سليماني مصدرا لقلق الأمريكيين أيضا وليس فقط الإسرائيليين، وأن سليماني مسؤول عن قتل عدد كبير من الجنود الأمريكيين، مشيرا إلى أن الأمريكان أنفسهم لا يستطيعون تجاهل دوره في المنطقة ويجرون حساباتهم في المنطقة أحيانا من خلال تحركات سليماني.
فيما أكد الباحث في مركز أبحاث الأمن القومي راز تسيمت أن سليماني يمثل الرجل القوي في السياسة الخارجية الإيرانية وأن صلاحياته تفوق صلاحيات رئيس الدولة الإيراني ووزير الخارجية، مؤكدا أن سليماني لو ترشح للرئاسة الإيرانية سيفوز بكل سهولة ولكنه يرى في نفسه قائدا عسكريا يملك من الأوراق ما لا يملكه رئيس الجمهورية الإيرانية نفسه.
واعتبرت مسؤولة قسم الأبحاث في الموساد سابقا سيما شايين أن اسم سليماني ظهر بعد عام 2000، وأن سليماني قبل هذا التاريخ كان يدير عملياته بشكل سري وبعيدا عن الكاميرا، مؤكدة أنه كان رجل الظل القوي وكانت المعلومات عنه قليلة.
وأجمع المتحدثون في نهاية التقرير، على أن سليماني هو من أعطى الأمر بإطلاق الطائرة الإيرانية باتجاه إسرائيل الأسبوع الماضي، مؤكدين على أن إسرائيل وأمريكا لديهم حساب كبير من الدم مع قاسم سليماني وأن مسألة اغتياله تعتبر أولوية إسرائيلية أمريكية.