ترجمة الحدث- عصمت منصور
كتب أوري سفير في موقع المنتور مقالات تحليليا جاء على النحو التالي:
مع تصاعد الأوضاع على الجبهة الشمالية وإمكانية تقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو من السهل تغافل اللاعب الأساسي المتمثل في الفلسطينيين في الشرق الأوسط.
زيارة رام الله هذه الأيام تخلف شعورا باليأس العميق لدى القيادة الفلسطينية إزاء تطرف المحور الإيراني وموجة التصعيد الحالية بحيث يجد الرئيس أبو مازن نفسه بين المطرقة والسندان ورغم أنه لا يرغب في أن يكون جزءا من موجة التصعيد الإقليمية فإن العنف هو آخر ما يبحث عنه.
مصدر كبير في منظمة التحرير شارك في اللقاءات السياسية التي عقدت مؤخرا للرد على إعلان ترامب بشأن القدس قال إنه سمع من أبو مازن مع آخرين حديثا مطولا عن النضال لإنجاز الدولة ومصيره الشخصي.
المصدر الذي لم ينقل أقوال أبو مازن واختار أن ينقل انطباعاته قال إن مزاج الرئيس متكدر وما زال لديه نفس للقتال ويرفض بشدة الموافقة على أي صياغة أمريكية للحل وهو يعتبر نتنياهو وترامب ينسقان خطواتهما ومواقفهما معا بهدف إضعافه.
ورغم أنه لا يعترف بذلك صراحة وبشكل علني إلا أن الرئيس محبط من شركائه العرب وتحديدا مصر والسعودية بسبب تواؤمهما مع سياسة الولايات المتحدة الجديدة.
الرئيس يتابع عن كثب أزمات نتنياهو الداخلية وهو مؤمن بأن زواله لن يؤثر في حكم اليمين وهو يقدر أنه خلال عامين حتى 2020 على أكثر تعديل سينهي فترته.
خلال هذه الفترة سيحاول الرئيس الحصول على إجماع دولي يدعم إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية وهو يعول كثيرا على الموقف الروسي والاتحاد الأوروبي والصين وأن يخسر الحزب الجمهوري الانتخابات وإضعاف الرئيس ترامب.
المفاجأة التي أصابت المصدر الفلسطيني تمثلت في أن الرئيس لا يستثني اللجوء للانتفاضة العنيفة وأن يكون هذا الخيار هو الخيار الأخير أمامه وهو يؤمن أن فتح وليس حماس هي من ستقود الانتفاضة.
المصدر أضاف أن الرئيس في نهاية وهو يريد أن يترك بصمته وأن يشق مسار يقود لتأسيس دولة فلسطينية والعمل مع قادة أجهزة الأمن بالتدريج من أجل بحث بدائل أخرى لشكل الحكم.