الحدث- عصمت منصور
تمارس المخابرات المصرية ضغوطا كبيرة على حركة حماس التي يجري وفدها في القاهرة محادثات منذ ايام برئاسة مسؤول المكتب السياسي اسماعيل هنية مع قادة المخابرات المصرية الذين طلبوا منها ان تسلم الحكومة للسلطة الفلسطينية خلال شهر وفق ما نشرته صحيفة هارتس الإسرائيلية.
مصادر في السلطة ذكرت للصحيفة ان وفد الحركة استدعى الى القاهرة اعضاء مكتب سياسي من الخارج مثل عزت الرشق وموسى ابو مرزوق ومحمد نصر بالاضافة الى ممثلين عن الجناح العسكري للحركة وهو ما يشير الى ان بحث قضية تبادل اسرى مع اسرائيل مطروحة على طاولة النقاش.
مصادر من غزة قالت ل "هآرتس" ان مصر معنية بحل الازمة الانسانية المتفاقمة في القطاع وتحاول التوصل الى صيغة تنهي موضوع المصالحة.
حماس من جانبها تقول انها سلمت الحكومة وان المعطل هو حركة فتح بينما حركة فتح تتهم حماس بالتسويف وانها لازالت تجبي الضرائب وتمسك بالقطاع.
جهات مطلعة قالت ان السلطة ليست معنية بالسيطرة الاقتصادية على القطاع فقط بل الاهم هي السيطرة الامنية ووفق ما نشرته مجلة ليفيغارو الفرنسية فان السلطة وضعت قطاع غزة ضمن موازنتها المالية القادمة ولكن لن يتم تحويل الاموال قبل ان تتسلم صلاحياتها بشكل كامل وان السلطة وضعت سقفا زمنيا لا يتجاوز الشهر لانجاز هذه المهمة او ستوقف الحوارات مع حماس وهو ما وصفه الناطق باسم حماس فوزي برهوم بانه عرض كاذب.
بالمقابل قالت مصادر اخرى ان مصر تسعى لانقاذ غزة انسانيا من خلال صيغة لا تضمن وجود السلطة الفلسطينية حيث يتواجد في القاهرة محمد دحلان بسبب الافق المسدود مع السلطة وذلك لمنع انهيار القطاع وتفجر الازمة الانسانية.