الحدث- رام الله
عندما رحل كل من ألونسو ودي ماريا تسائل الجميع عن الطريقة التي سيتبعها كارلو أنشيلوتي ليغطي هذا الغياب ، ورغم أن الأمر احتاج بعض الوقت إلا أن المدرب الإيطالي نجح في إيجاد منظومة جديدة بمودريتش وكروس تحولت مع الأيام إلى ماكينة تهديف مدهشة بقيادة كريستيانو رونالدو،وعندما أصيب النجم أحد أعمدة هذه الماكينة وهو الكرواتي مودريتش تسائل الجميع مجدداً عن الكيفية التي سيتعامل بها أنشليوتي مع غياب الكرواتي ، لتأتي مباراة أيبار ويفوز الريال برباعية سهلة ، فما سرّ هذه الفاعلية رغم كل الإصابات والتبديلات؟؟
صحيفة الماركا كشفت السرّ الذي يحافظ على فاعلية الفريق الأبيض رغم كل الغيابات والتبديلات ، وهذا السر هو العمل الجماعي الذي يظهر بوضوح في صورة الأهداف الثلاثة المبينة أدناه والتي وضعتها الصحيفة المدردية، ففي الدف الأول يلاحظ التعاون بين كارفاخال وكريستيانو على الجهة اليمنى حيث اخترق الأخير هذه الخاصرة ومررها إلى رودريجيز الذي أودها برأسه ، وفي لقطة الهدف الثاني نلاحظ العمل بين كارفاخال وبيل هذه المرة لإيصال كرة إلى إلى رونالدو المتواجد في المتنصف هذه المرة ومنها جاء الهدف الثاني ، أما الهدف الثالث فالتعاون بين مارسيلو ورودريجيز لإيصال الكرة إلى كريم بنزيمة ومنها جاء الهدف الثالث .
هذه المرونة والحركية في العمل الهجومي والتعاون مابين البي بي سي مع رودريجيز وكروس والأظهرة الممثلين بكارفاخال ومارسيلو يمكن الريال من تعويض غياب أي لاعب ، لأن هذا التعاون يسمح بتنويع أساليب الهجوم وإشراك عدد أكبر من اللاعبين في نسج العمليات مما يسهم في تحرير اللاعبين الذين يفترض مراقبتهم وأبرزهم رونالدو ، كما تسمح هذه الحركية (وأيضاً تنوع الأوراق في الدكة ) بتعويض اي لاعب عبر تغير بسيط في خطة اللعب ، فمثلاً عندما غاب بيل تحول الفريق إلى خطة 4-4-2 ، ومع غياب مودريتش تحول الفريق إلى خطة 4-3-3 بوجود إيسكو نفسه ، وبالتالي يمكن تسمية الريال بالمنظومة التي لا تتأثر بغياب لاعب أو اثنين ، والفضل في ذلك لأنشيلوتي الذي حول الريال إلى فريق منظم بعد أن كان ولفترة طويلة يعتمد على مهارات وقدرات اللاعبين فيه.
المصدر: صحيفة الماركا