الثلاثاء  26 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ترجمة الحدث| دور المواقع الإسرائيلية باللغة العربية في حروب إسرائيل الجديدة

2018-02-22 10:07:15 AM
ترجمة الحدث|  دور المواقع الإسرائيلية باللغة العربية في حروب إسرائيل الجديدة
الحدود الشمالية ما بين لبنان واسرائيل (ارشيفية)

 

الحدث- عصمت منصور

يبدو أن أجهزة الأمن الإسرائيلية حققت في الآونة الأخيرة  نجاحا ضد المنظمات الفلسطينية على الأقل في مجال الحرب النفسية والدعاية المضادة وقدرتها على التأثير في الرأي العام الفلسطيني بشكل عام وفي قطاع غزة بشكل خاص وفق ما كتبه المستشرق الإسرائيلي يونى بن مناحم المعروف بعلاقته الوثيقة بدوائر الاستخبارات الإسرائيلية.
بن مناحم يقول إن منظومة الدعاية الإسرائيلية باللغة العربية استطاعت أن تخترق الشارع الفلسطيني من خلال المواقع الخاصة بها والناطقة باللغة العربية وهو ما دفع موقع المجد الأمني التابع لحركة حماس إلى نشر مقالة مطولة عن طرق الاستخبارات الإسرائيلية في التأثير على الرأي العام العربي وتحديدا من خلال صفحة المنسق.

المقالة تتحدث عن استغلال المواقع الإسرائيلية باللغة العربية للتكنولوجيا المتطورة وتعاظم دور شبكات التواصل الاجتماعي وخاصة في صفوف الشباب الفلسطيني وقدرة هذه المواقع على نشر مواد حصرية والوصول إلى معلومات جديدة من اجل الظهور وكأنها تكشف ما يخفيه الإعلام الفلسطيني.

حركات المقاومة ترى في المواقع الإسرائيلية باللغة العربية أنها تشكل خطرا حقيقيا وإنها تشكل منصة للحرب النفسية وبث الإحباط ونشر الإشاعات وخلق حالة من البلبلة الداخلية في الشارع الفلسطيني.

مصدر امني كبير في حركة حماس يقول إن من يقف خلف هذه المواقع ويوجهها هم في الحقيقة ضباط مخابرات وان سبب نجاحها يعود لوجود من يصدق الأخبار التي تنقلها داعيا الجمهور الى توخي الحذر منها لأنها تهدف إلى:

أولا: جمع المعلومات عن المقاومة ونشاطاتها وقادتها

ثانيا: التحريض ضد المقاومة والمقاومين وضد الأسرى وعائلاتهم والشهداء وتشويه سمعتهم أمام الرأي العام الفلسطيني

ثالثا: نشر تصريحات باسم المقاومة وقادة الشعب الفلسطيني ونسب إأخبار كاذبة لهم من أجل تضليل الشارع

رابعا: كسير روح المقاومة لدى الشارع والنيل من صموده

إعادة الحديث عن المواقع الإسرائيلية ودورها في الأيام الأخيرة عاد إلى المواجهة مع عودة أجواء التصعيد وتزايد احتمالات اندلاع حرب وليس غريبا أن تكون حركة حماس هي من ينشر هذه المخاوف ويروج لها وخاصة بين صفوف أعضائها بعد أن أعلن الجيش عن قيامة بمناورة كبيرة على الحدود معها وخشيتها أن تكون هذه المناورة غطاءا لحرب جديدة.

 

رغم تحذيرات حماس من تحول المناورة إلى حرب إلا انم مسؤلا أمنيا كبيرا في الحركة قال إن الاستخبارات الإسرائيلية هي التي روجت لهذه الدعاية ونشرتها في الشارع الفلسطيني من أجل تغذية المخاوف في الشارع الفلسطيني وبث الذعر في صفوفه وإحراج الجبهة الداخلية الفلسطينية وكل ذلك من خلال مواقعها باللغة العربية وصفحاتها على الفيس بوك.

ان مجرد نشر المقال المطول في موقع المجد الامني والذي يهدف الى تحذير الجمهور الفلسطيني من التعاون مع الاجهزة الامنية الاسرائيبلية حيث تم نشر وسائل وطرق المخابرات الاسرائيلية التي تلجأ اليها من اجل اختراق صفوف حركات وفصائل المقاومة الفلسطينية انما يدلل على ان اتسرائيل حققت نجاحا ملموسا في هذا المضمار خاصة ان احد اهم اهداف الحرب النفسية هو ضعضعة ثقة العدو بنفسه وهذا يعتبر انتصارا اسرائيليا واضحا.

 

يبدو أن أجهزة الأمن الإسرائيلية أدركت أن أقصر الطرق وأكثرها فاعلية في الوصول إلى الجيل الشاب من الفلسطينيين والتأثير عليه هو من خلال الانترنت باللغة التي يتحدث بها هذا الجيل ويفهمها والتعامل بشكل مدروس مع هذه المواقع وخاصة شبكات التواصل الاجتماعي لأن كل شاب أو صبية فلسطينية لدية اليوم هاتف متطور وموقع على الفيس بوك وإسرائيل تستطيع أن تتواصل معه بشكل أو بآخر وان تحقق هدفها وبأسلوب مبتكر وغير مكلف نسبيا.

يوني بن مناحم الذي رصد المقال الذي نشره موقع المجد واستنتج من خلاله حجم النجاح الذي حققته اسرائيل خلص في نهاية مقاله إلى أن على اجهزة الامن الايسرائيلية أن تستثمر الموارد المطلوبة من اجل مضاعفة استخدامها لهذا الاسلوب وتنشيط مواقعها على الشبكة العنكبوتية وعبر شبكات التواصل الاجتماعي كي تتحول الى اداة ناجعة وحقيقية في الحرب التي تخوصضها اسرائيل ضد حركات المقاومة الفلسطينية ومواجهة الدعاية الفلسطينية سواء من السلطة الفلسطينية او حركة حماس في غزة  مضيفا ان على اسرائيل ان تحرص على ان تكون التقارير التي تبثها باللغة العربية دقيقة ومحكمة وبلغة مفهومة وتجنيد افضل الادوات والاختراعات التكنولوجية وخيرة المستشرقين وخبراء اللغة والثقافة العربية واصحاب الخبرة والتفكير الخلاق والابداعي من اجل فضع الرواية الفلسطينية وفق تعبيره وتعرية الزيف الذي بنيت عليه الرواية التاريخية الفلسطينية.

 

كتب أوري سفير في موقع المنتور مقالات تحليليا جاء على النحو التالي:

مع تصاعد الأوضاع على الجبهة الشمالية وإمكانية تقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو من السهل تغافل اللاعب الأساسي المتمثل في الفلسطينيين في الشرق الأوسط.

زيارة رام الله هذه الأيام تخلف شعورا باليأس العميق لدى القيادة الفلسطينية إزاء تطرف المحور الإيراني وموجة التصعيد الحالية بحيث يجد الرئيس أبو مازن نفسه بين المطرقة والسندان ورغم أنه لا يرغب في أن يكون جزءا من موجة التصعيد الإقليمية فإن العنف هو آخر ما يبحث عنه.

مصدر كبير في منظمة التحرير شارك في اللقاءات السياسية التي عقدت مؤخرا للرد على إعلان ترامب بشأن القدس قال إنه سمع من أبو مازن مع آخرين حديثا مطولا عن النضال لإنجاز الدولة ومصيره الشخصي.

المصدر الذي لم ينقل أقوال أبو مازن واختار أن ينقل انطباعاته قال إن مزاج الرئيس متكدر وما زال لديه نفس للقتال ويرفض بشدة الموافقة على أي صياغة أمريكية للحل وهو يعتبر نتنياهو وترامب ينسقان خطواتهما ومواقفهما معا بهدف إضعافه.

ورغم أنه لا يعترف بذلك صراحة وبشكل علني إلا أن الرئيس محبط من شركائه العرب وتحديدا مصر والسعودية بسبب تواؤمهما مع سياسة الولايات المتحدة الجديدة.

الرئيس يتابع عن كثب أزمات نتنياهو الداخلية وهو مؤمن بأن زواله لن يؤثر في حكم اليمين وهو يقدر أنه خلال عامين حتى 2020 على أكثر تعديل سينهي فترته.

خلال هذه الفترة سيحاول الرئيس الحصول على إجماع دولي يدعم إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية وهو يعول كثيرا على الموقف الروسي والاتحاد الأوروبي والصين وأن يخسر الحزب الجمهوري الانتخابات وإضعاف الرئيس ترامب.

المفاجأة التي أصابت المصدر الفلسطيني تمثلت في أن الرئيس لا يستثني اللجوء للانتفاضة العنيفة وأن يكون هذا الخيار هو الخيار الأخير أمامه وهو يؤمن أن فتح وليس حماس هي من ستقود الانتفاضة.

المصدر أضاف أن الرئيس في نهاية وهو يريد أن يترك بصمته وأن يشق مسار يقود لتأسيس دولة فلسطينية والعمل مع قادة أجهزة الأمن بالتدريج من أجل بحث بدائل أخرى لشكل الحكم