الثلاثاء  26 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ترجمة الحدث| قضايا الفساد أقدت نتنياهو قرار الحرب والسلام

2018-02-23 08:20:36 AM
ترجمة الحدث| قضايا الفساد أقدت نتنياهو قرار الحرب والسلام
رئيس حكومة اسرائيل نتنياهو

الحدث- عصمت منصور 

نشرت صحيفة معاريف  تحليلا كتبه أودي سيجل حول قضايا فساد نتياهو وما بعد ذلك  الذي ترجمته "الحدث" 

فيما يلي نص التحليل مترجما: 

يعرف نتنياهو أن مشكلته تكمن في أنه دون أن يعتزل الحكم فإنه عمليا لم يعد يحكم، وكل عملية كبيرة سيقودها ستفسر على أنها حملة علاقات عامة ومحاولة للإفلات من تهم الفساد والتحقيقات التي تدار ضده سواء كان على المستوى السياسي أو العسكري.

نتنياهو محاصر بالوضع القائم الخاص به، هذا الوضع الذي أدار الدولة طوال فترة حكمه، أي بمعنى أنه لم يبادر الى أي تغير بل إنه حاول أن يُعطل مبادرات جدية ولم يتحرك أي خطوة إلى الأمام لسنوات ولكن الآن على الاقل امتلك السبب والمبرر لاستمرار الجمود.

لقد حاصر نفسه في أعلى موقع في الدولة وسيسعى إلى استخدام هذه الاجواء للتسويف وكسب الوقت.

تخيلوا معي أن ينفذ الامريكيون ما يلوحون به منذ فترة، وأن يعلنوا مبادرتهم للسلام، خاصة بعد أن أطلق الرئيس محمود عباس مبادرته لتجاوزهم من خلال خطة سلام بديلة خاصة به.

عندها سيقوم  نتنياهو برفض أجزاء منها لأنه يمتلك المبرر الداخلي، ويريد أن يكون المستوطنون وممثلوهم إلى جانبه، ولن يستطيع إخراج حزء من الائتلاف الآن واستبداله، لأن الأحزاب الأخرى لن تنضم إليه أيضا وهو ما يعني أنه لن يستطيع التقدم خطوة واحدة سياسيا.

المشكلة الحقيقية ستكون في محاولة طرف خارجي تحدي إسرائيل.

نفتالي بيت يقول إنه رجل مبادئ ولكنه لن يستخدمها هنا ورغم أنه لا يحب طريقة أخذ النقود من الأصدقاء والمقربين، ورغم الطريقة التي قام بها نتنياهو، إلا أنه لا يريد أن يكرر سيناريو 1992مع شامير وأن يقال عنه إنه هو من أسقط حكومة اليمين، وأعاد اليسار إلى الحكم، ونحن نذكر ماذا حدث عندما جاء رابين بعد شامير: أوسلو

لنعود الى التدخل الخارجي وانجرار إسرائيل إلى حرب.

نتنياهو الذي يدعي أن الأمور تسير كالمعتاد ولا يكف عن الحديث عن اختراق اإيران لسيادة إسرائيل سيجد نفسة عند حدوث عملية كبيرة أو قصف للعمق الإسرائيلي أو إسقاط طائرة أو خطف جنود أو أي عملية يمكن أن تقود  إى حرب  تحتاج إلى تجنيد الاحتياط غير القادر أخلاقيا أو محط سؤال أخلاقي على الأقل إن كان بامكانه ارسال الجنود للموت لأجل الوطن وهو في هذا الوضع؟

هل رئيس حكومة يخضع للتحقيق مع وزير جيش لا خبرة عسكرية لديه ولم يشغل أي موقع عسكري جدي قادر على ادارة حرب.

الجواب ليس قاطعا.

في الكابينيت هناك ودون رائحة السيجار الذي حصل عليه كهدية أ الشمبانيا أو نتائج الاستطلاعات سيكون السؤال قاطع:

هل بامكان نتنياهو البقاء في حصنه؟

عمليا وضع نتنياهو يقلل من خطر الحرب ولكن تذكروا ما قاله لي عامل فلسطيني على أحد الحواجر في التسعينات (القط اذا حاصرته سيتحول إلى نمر).