العالم يتغير بقلم حسن صالح

(1)

"عن زمن الفدائيين"

في زمن الفدائيين، كانت البطولة حالة جماعية

والحراسة والعملية، والانتماء

في زمن الفدائيين، كان الكل للواحد

وكان الواحد في حماية الكل

في زمن الفدائيين،

كان المتعلمُ يعلم غير المتعلمين،

وكان الشجاع يعلم الكل كيف يكون شجاعاً

وكان الكل يتشارك في التنظيف، واعداد الطعام

والحراسة

في زمن الفدائيين، كان الفدائي هو أول الجميع

في الحرب وأول الجميع في الدفاع عن الشعب

واخر الجميع في الاكل والنوم والراحة ...

يا نحن لماذا قاطعنا فكرة ذلك الزمن،

فقاطعنا، ضحكةُ الأطفال في معسكرات الاشبال

واهازيجهم العالية

ثورة... ثورة حتى النصر وفلسطين عربية

في زمن الفدائيين يصيرُ المشوار

والهتاف

والطريق... وطن يتسع لكل الأبناء

الوطن والحياة

 

(2)

"ما بيننا"

ما بيننا فرح الأيام، وحزنُ دمعةٍ على الشهيد

ما بيننا صلاةُ المنى، وكلام النهوض

وابتسامات الاهازيج في زمن الطفولة

ما بيننا... هوى وشوق وضحكةُ حياةِ ربما تسرقها

من غفوة الزيتون على سرير الجبل...

وربما... لأنك الهوى وضحكةُ الحياة والمنى 

 

(3)

"العالم يتغير ؟!"

ولا نزال نغرق في بحر الكلام...

وكأن عالمنا لا يتجاوز ظل الشفتين

يا بلاد الوجع،

ثمة نهارٍ ات

 

(4)

"عن الصراع"

إثارة الصراع بين سنة وشيعة ليس سوى تغييب للصراع

الحقيقي مع الاحتلال وتدمير وحدة الامة وقوتها...

في الصراع تنهض الأمم؟

وقد عرفنا ونمنا ألف عام في

سورة الكهف؟

 

(5)

"في البلاد"

ان تستطيع ...فكن مثلها

أو اقل قليلاً

فكن يا ولدي فهي البلاد والوجع

وهي القرنفلُ وشجر الباباي والبرتقال والياسمين

 

(6)

"الشام"

يا رجال الشام ... تسلم الايادي

والحرية وطن وشعب

والشام هي الأرض والحضارة ولغة الحياة

 

(7)

"ورد الحياة"

لأنك الورد يا فرحي

أُغازل بفرح ورد الحياة

 

(8)

"رام الله"

عندما تنامُ رام الله في غيمها

يصيرُ الناي غزلُ الحياة

 

26/2/2018 الاثنين