هل ستعود العمليات الاستشهادية؟

الحدث- عصمت منصور

نشرت كتائب عز الدين القسام على موقعها الخاص تفاصيل جديدة حول موجة العمليات الاستشهادية التي شنتها ضد إسرائيل في منتصف التسعينات من القرن الماضي تحت عنوان الانتقام المقدس، والتي انطلقت بعد اغتيال المهندس يحيى عياش من قبل الشاباك الإسرائيلي.

تحليل موقع ذا ماركرالاسرائيلي اعتبر أن هذا النشر ليس عفويا، بل يحتوي على رسالة من القسام بإمكانية استئناف العمليات الاستشهادية ضد إسرائيل لعدة اسباب.

مقال محمد الصواف في صحيفة فلسطين الناطقة باسم حماس والتي عنونها (هل نحن ذاهبون الى العمليات الاستشهادية)، مجد فيه هذه العمليات وكيف جعلت إسرائيل تعيد النظر في سياستها تجاه الأسرى والأراضي المحتلة.

مصادر من حماس قالت أيضا إن القسام قلق من سياسة التصفية والإعدام الميداني التي تقوم بها إسرائيل على الحواجز وسهولة الضغط على الزناد لدى جيش الاحتلال ضد الأبرياء والتي كان آخرها في أريحا قبل أسبوع.

كذلك يجب أن نذكر كما يقول الموقع أن القسام تعهد بالانتقام من إسرائيل على اغتيال أحمد جرار
قيادة حماس برئاسة اسماعيل هنية أجرت نقاشا مطولا في القاهرة مع المخابرات المصرية حول غزة وتبادل الأسرى والمصالحة وهي تحاول أن تناور بين مصر وإيران، مصر التي تريد الهدوء، وإيران تدفع نحو التصعيد من خلال الجنرال قاسم سليماني.

التقرير يخلص إلى أن التجربة السابقة تعلمنا أن العمليات الاستشهادية كانت تهدف إلى إحباط عملية السلام وإعلان ترامب عن قرب موعد عرض صفقة القرن ربما يعيدها مرة أخرى.

حماس لم تتعهد أمام المخابرات المصرية بوقف مقاومتها في الضفة الغربية والقدس.

كل هذه المؤشرات تجعل إسرائيل مضطرة إلى تعزيز علاقتها مع أجهزة الأمن الفلسطينية والحفاظ على التنسيق الأمني وإيصال رسالة واضحة لحركة حماس ولمصر بأن حماس وقيادتها في غزة ستتحمل مسؤولية أي عملية استشهادية تنطلق من الضفة.