الثلاثاء  26 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ترجمة الحدث| الأردن تدير ظهرها للرئيس عباس

2018-03-01 01:58:14 PM
ترجمة الحدث| الأردن تدير ظهرها للرئيس عباس
الملك عبد الله الثاني (ارشيفية)

 

الحدث- عصمت منصور

كتب الباحث بنحاس عنبري في مركز المقدسي الإسرائيلي للقضايا السياسية والإستراتيجية، أن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن موعد نقل السفارة الأمريكية إلى القدس أثار كما هو متوقع غضب السلطة الفلسطينية، ولكن الأمر الأكثر أهمية الذي يجب الالتفات إليه هو الصمت العربي  والأردني على وجه التحديد.

هذا الصمت الذي يمكن تفسيره من قبل قادة هذه الدول على أنه موافقة على قرار ترامب.

وأظهرت مصر والسعودية منذ بداية إعلان ترامب عن "القدس عاصمة لإسرائيل" موقفا متساهلا ويبدو الآن أن الأردن انضمت لهما وتبنت نفس الموقف من خلال الصمت.

وعندما أعلن الرئيس الأمريكي عن القدس عاصمة لإسرائيل في ديسمبر 2017، كان الرد الأردني قويا ومتناغما مع الموقف الفلسطيني وذهب حينها الملك عبد الله مع الرئيس أبو مازن إلى القمة الطارئة في اسطنبول إلى جانب أدوغان.

وكما يبدو فإن الملك الأردني قرر أن يترك الرئيس أبو مازن وحده مع حماس وأردوغان.

السؤال المطلوب هنا هو لماذا؟

يمكن إيجاد المؤشرات الأولى للموقف الأردني الحالي من خلال  لقاء ترامب مع الملك الأردني في قمة دافوس، والتي طالب الملك في نهايتها من الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذهاب مع الولايات المتحدة وليس ضدها والعودة الى طاولة المفاوضات.

وتشهد الأردن الآن فترة صعبة بسبب الأزمات الاقتصادية إلى جانب قضية المساعدات التي تقدم للدول التي ستكون جزءا من صفقة القرن المرتقبة، مثل الأردن والتي ترغب أن تكون جزءا من ترتيب المنطقة بخلاف منظمة التحرير التي تتبنى موقفا تاريخيا يقول أنها لا تبيع حقوق الشعب الفلسطيني مقابل المال.

في هذه النقطة تتعارض مصالح منظمة التحرير الفلسطينية مع الأردن، بالإضافة إلى أن الرئيس أبو مازن وبعد أن شارك في قمة اسطنبول، قامت تركيا بإرسال سياحها إلى الأقصى وهو ما يقوض الوصاية الأردنية على الأماكن المقدسة.