الحدث- عصمت منصور
قال المحلل العسكري في صحيفة معاريف الإسرائيلية يوسي ملمان إن أقوال الضابط الكبير في جيش الاحتلال يوم أمس والتي جاءت في سياق الحديث عن القوة البرية والامكانيات التي تمتلكها وتطرقه لضرورة اغتيال أمين عام حزب الله حسن نصر الله مجرد ثرثرة ومحاولة خلق عناوين.
القوة البرية دائما تحملت عبئ أي حرب والتي منها وقوع اكبر عدد من القتلى والاصابات وهذا لن يتغير وربما يكون بحجم أكبر في الحرب القادمة.
هم يريدون التباهي في لقاءاتهم مع الصحفيين، وهذا يقودهم للحديث مرة بعد أخرى عن المعركة القادمة، وكيف يمكن أن تبدأ ولا ماذا سيكون هدفها وما معنى السعي للحسم فيها وما هو الانتصار وكيف يقاس.
في هذا اللقاء مع الصحفيين العسكريين كشف الضابط بالتفصيل سلسلة الخطوات التي اتخذها الجيش وعلى رأسها المناورة العسكرية البرية التي انتهت باغتيال نصر الله قائلا: اذا نجحنا في اغتيال نصر الله في الحرب القادمة سيعتبر هذا في نظر الجميع حسما.
وهنا يسأل السؤال:
من قال لهذا الضابط الكبير أن يتحدث عن أشياء كهذه؟
لا أحد يختلف أن نصر الله يستحق الموت في نظر إسرائيل ودول سنية وغربية لن تذرف الدموع اذا انتقل إلى العالم الأخر.
إن قرار تحويل نصر الله لهدف للاغتيال بيد المستوى السياسي وليس الأمني وليس بيد ضابط في هيئة الأركان تحديدا.
إن مثل هذا التصريحات كفيلة برفع منسوب التوتر اكثر في الوقت الذي تحاول إسرائيل تهدئته وعلينا توقع أن يرد نصر الله وحزبه قريبا.
أيضا هل نصر الله وفق ما يمكن تخيله اليوم ليس هدفا للاغتيال؟
إسرائيل تعلمت خلال السنوات الماضية درس اغتيال عباس موسوي في العام 1992.
بعد الاغتيال فجرت إيران بمساعدة حزب الله السفارة الإسرائيلية في بيونس ايرس وبعدها مجمع الجالية اليهودية في الأرجنتين وهذا أوصلها إلى قناعة أن الاغتيال مكلف ومضر وبقاؤه وضره أقل من اغتياله.
في حرب لبنان الثانية كان هناك من عمل على اغتيال نصر الله ولكنه تعامل بحذر واتخذ اجراءات شديدة للافلات من الاغتيال وهي الاجراءات التي لازال يتخذها حتى الآن.