الحدث الإسرائيلي
ذكر جنرال إسرائيلي ما قال إنها طبيعة الأهداف المتوقعة للحرب القادمة في قطاع غزة، وعلى رأسها تدمير ما تبقى من شبكة الأنفاق المنتشرة هناك، زاعما أن أياما قليلة فقط كفيلة بإخضاع حركة حماس.
وقال الجنرال ساعر تسور قائد فرقة 252 في الجيش الإسرائيلي، في حوار مطول أجرته معه صحيفة معاريف، إن هذه الفرقة باتت في العامين الأخيرين القوة العسكرية الأكثر ارتباطا بالمعركة القادمة في غزة، لاسيما من الناحية الهجومية، وليس الدفاعية فقط، زاعما أن الحرب القادمة ستضرب جذور حماس وقواعدها وبناها التحتية، وسيكون هدفها النهائي الواضح تدمير أكبر قدر ممكن من قوات حماس في الوقت الأقصر قدر الإمكان.
الخبير العسكري تال ليف-رام في الصحيفة، وصف تسور بأنه أحد كبار جنرالات الجيش الأكثر خبرة ودراية، كونه تنقل بين عدد كبير من الوحدات العسكرية والقتالية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وزعم تسور أن غزة في حالات الطوارئ تختلف عن غزة في الأوضاع الطبيعية، وأن ما يهمه أكثر ليس الأنفاق الهجومية لحماس التي تصل داخل إسرائيل، بل الأنفاق المنتشرة داخل قطاع غزة، لأن هناك عالما مختلفا تماما، وأنا أجد نفسي مع قواتي على مسافة قصيرة من حدود غزة، ولذلك خاضت الفرقة تدريبات ومناورات مكثفة ومتلاحقة خلال العام الأخير، وظهرت آثار ذلك على أداء مقاتليها على الأرض.
وأضاف: أعد الجنود في هذه الفرقة على عمليات هجومية وليس دفاعية، وأقوم بتحليل وضع حماس العسكري استنادا لثلاثة معايير أساسية: أولها القذائف الصاروخية بحوزة الحركة، التي باتت أكثر دقة وثقلا، وهو تحدي حقيقي جدي أمامنا، وحماس ستسعى للمس بالأراضي الإسرائيلية بصورة قوية، ثانيها الأنفاق الدفاعية التي شرعت حماس بإعدادها منذ سنوات، بحيث لو نجحت إسرائيل بتدمير شبكات الأنفاق الهجومية على حدودها، فإن ذلك لا يعني توقف تهديدها، لأن الأنفاق الداخلية في غزة تحت المنازل والمناطق المفتوحة ليست أقل خطرا وحساسية، وثالثها القتال تحت الأرض وهو أكثر ما تجهزه الحركة للحرب القادمة.
وأشار إلى أن تقديراتنا العسكرية تشير إلى أننا خلال أيام قليلة معدودة سنتمكن من إخضاع حماس، ورغم الأخطاء التي ارتكبت خلال حرب غزة الأخيرة الجرف الصامد 2014، فإننا سنقوم في الحرب القادمة بقتل عناصر حماس داخل الأنفاق، سواء بقصف الطيران الإسرائيلي أو بإلقاء الجنود للقنابل المتفجرة داخل الأنفاق، وفي الحالتين إما سيموت عناصر حماس على الفور قصفا، أو يتوقفون عن التنفس بسبب القنابل.
وقال: الهدف الإسرائيلي من الحرب القادمة ليس البقاء بغزة أو احتلالها، وإنما الإضرار قدر الإمكان بقوات حماس في أقل فترة زمنية ممكنة، هذا ما سيحصل، حيث سيتم إخلاء المناطق الإسرائيلية المحاذية لحدود غزة فور اندلاع الحرب كي لا يتم استهدافهم، وكذلك إخلاء السكان الفلسطينيين من مناطق القتال.
وأضاف: سندخل غزة بقوات كبيرة جدا، لأننا أمام عدو، وهي حماس، لا ينتظرنا فوق الأرض، مما يتطلب منا إدخال العدد الكبير من الجنود والمقاتلين في مواجهة حماس، أريد إخضاع الحركة خلال وقت قياسي، ولن نبقى هناك خمسين يوما، نريد تحقيق نتائج في أيام معدودات فقط.
وختم بالقول: عند التعامل مع القذائف الصاروخية التي تحوزها حماس، فإن إسرائيل تعرف اليوم أين تخبئ حماس منصات الإطلاق، ولذلك سنوجه كثافتنا النارية نحو الأماكن القوية والثمينة للعدو، وسيكون هدفنا توجيه أكبر ضربة عسكرية ثقيلة ومؤذية لحماس في المرحلة الأولى من المواجهة القادمة.
المصدر: عربي 21