قالت وسائل الإعلام الإسرائيلية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيلتقي في واشنطن خلال زيارته التي ستستمر خمسة أيام بالرئيس ترامب وسيبحث معه الملفين الإيراني والفلسطيني، وبحث سبل تقليص النفوذ والتمركز الإيراني في الشرق الأوسط وتحديدا في سورية ولبنان، وكذلك الأنشطة النووية الإيرانية، فيما سيتم مناقشة سبل الدفع بمبادرة الرئيس الأميركي، التي تعرف بـ”صفقة القرن”.
وأفادت صحيفة “يسرائيل هيوم” على موقعها الإلكتروني، أن اللقاء الذي سيجمع نتنياهو وترامب سيركز على مسألتين مهمتين من ناحية تل أبيب هما استمرار التهديد الإيراني لإسرائيل، سواء من خلال محاولات تمركز إيران في سورية ولبنان، أو بسبب نيات طهران لتطوير أسلحة نووية. أما المسألة الثانية فهي قرار ترمب نقل السفارة الأميركية إلى القدس، في الذكرى السبعين للنكبة وإقامة إسرائيل.
وكان عضو مجلس الشيوخ الأميركي ليندسي غراهام، الذي زار إسرائيل الأسبوع الماضي والتقى كبار المسؤولين بالحكومة، قد أكد فور عودته إلى الولايات المتحدة “قلق تل أبيب من الإستراتيجية الأميركية في المنطقة التي لا تقوم بما يكفي لمواجهة نفوذ إيران المتزايد”.
وشدد على أن زيارة نتنياهو لواشنطن ستتركز على طلب إسرائيلي بضرورة توسيع مهمة القوات الأميركية في سورية، لمنع “تمركز إيران في سورية وتهديد إسرائيل”.
وتأتي زيارة نتنياهو للولايات المتحدة بعد نحو أسبوع من إعلان وزارة خارجيتها نقل السفارة الأميركية من مدينة تل أبيب إلى القدس المحتلة في شهر أيار/مايو المقبل، الأمر الذي وصفه نتنياهو بـ”لحظة تاريخية عظيمة لإسرائيل”.
كما تأتي في ظل التوقعات التي تتحدث عن قرب طرح ترامب صفقة لتصفية القضية الفلسطينية والتي يطلق عليها اسم “صفقة القرن”.
فيما تأتي الزيارة في ظل تصاعد التهديدات بين كبار المسؤولين الإيرانيين والإسرائيليين على خلفية التوتر الأخير في سورية وإسقاط الدفاعات السورية المقاتلة الإسرائيلية المتطورة “أف 16” قبل أسابيع.
يشار إلى أن نتنياهو كان قد هدد في مؤتمر ميونيخ بألمانيا قبل أسبوعين بمهاجمة إيران بشكل مباشر بالقول إن “إسرائيل لن تسمح بتاتا لإيران بأن تلفّ حبل الإرهاب حول أعناقنا. وسنقوم بلا تردد بالرد ليس فقط على وكلاء إيران في المنطقة، إنما على إيران نفسها دفاعاً عن أنفسنا، إذا لزم الأمر فسنضرب طهران بقوة”، على حد تعبيره.