الإثنين  25 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

كتائب القسام تكشف لأول مرة عن تفاصيل عملية عسقلان شمال بيت لاهيا

2014-11-25 01:00:14 PM
كتائب القسام تكشف لأول مرة عن تفاصيل عملية عسقلان شمال بيت لاهيا
صورة ارشيفية

الحدث- غزة
بعد أشهر من انتهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، كشفت كتائب القسام اليوم الثلاثاء عن تفاصيل الكمين الذي نصبه مقاتلوها لقوة من جيش الاحتلال قرب موقع عسقلان شمال بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
 
وقالت الكتائب في معلومات نشرتها لأول مرة، إن الكمين أسفر عن مقتل وجرحٍ عدد كبير من جنود الاحتلال، إضافة إلى قيام طائرات الاحتلال بتدمير 60 منزلاً عقب ذلك من خلال قصفٍ عنيف استهدف منطقة الكمين.
 
وفيما يلي ننشر التفاصيل كما وردت على موقع كتائب القسام الإلكتروني:
 
بعد أشهر على انقشاع غبار الحرب على قطاع غزة، والتي كبّدت العدو خسائر فادحة، وقتل وأصيب خلالها مئات الجنود الصهاينة، في عمليات وكمائن نوعية للقسام، عثر رجال القسام شمال قطاع غزة على سلاح وبقايا عتاد عسكري لأحد الجنود الذين قتلوا في كمين محكم للقسام قرب موقع عسقلان شمال بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

بداية القصة
كانتْ الساعةُ تشيرُ إلى الواحدةِ ليلاً في إحدى اللّيالي الباردة، عندَما بدأَ مجاهدُو القسامِ يحفرون حفرةً تُسمّى "الكمين" وبدأوا العملَ بِكُل عزيمةٍ وإصرارٍ، وعيونُهم ترنُو إلى يومٍ يحينُ فيه اللقاءُ ليشتبكُوا معْ جنودِ الاحتلالِ منْ مسافةِ صفر التي أصبَحت لهَا قيمةً كبيرةً في عهدِ القسامِ!

وبدأت الحربُ واشتعلتْ وحمي الوطيس، وهددَّ الاحتلالُ الصهيونيُ على لسان يعالون بحربٍ بريةٍ شديدةٍ تحرق الأخضرَ واليابس، فكان الردُ صاعقاً من أبي عبيدة الناطق باسم القسام بقوله "أتتوعدنا بما ننتظرُ يا ابن اليهودية"
وكانت الحربُ البريةُ فرصةً لرجال القسام من وحدة "النخبة" لأن يثخنوا في أعداءِ الله ويقتلوا المزيد، وهذا ما لم يفهمه الاحتلال وجنده إلا بعد أن دخلوا غزة لأمتارٍ محدودة فذاقوا الويلات والعذابات وخرجوا يجرون أذيالَ الخيبة والهزيمة.
 
أبطالُ القسام
وعلى مقربةٍ من موقع عسقلان التدريبي شمال قطاع غزة، رابطَ مجاهدو القسام الخمسة وهم الشهيد القسامي علاء طنطيشي وعمّار حمدونة وحمزة ماضي وطارق العجرمي وإسماعيل خلّة في كمينٍ أعدوه مسبقاً، وكان هدف الكمين تدمير وقتل أكبر عدد من قوات العدو وتوجيه ضربة في مكان لا يتوقعه وإعاقة تقدمه نحو هدفه.
 
كان أبطالُ القسامِ ينتظرون قدوم الصهاينة بشوقٍ كبير إلى مكان الكمين والوقوع فيه، وجاء يوم الجمعة 20 رمضان الموافق 18/7/2014م في أول ساعاتٍ لدخول العدو للعملية البرية في معركة العصف المأكول.
 
كمينٌ مركب
وقال أبو حمزة مسئول العمليات في المنطقة وهو يصف كمين "ثغر عسقلان": الهجوم عبارة عن كمين مركب مكون من نقطتي كمين يتكون من خمسة مجاهدين: الكمين الغربي وفيه مجاهدان اثنان عند بوابة موقع عسقلان الشمالية، والكمين الشرقي وفيه ثلاثة مجاهدين عند مفترق أبو خوصة.

وبين أن الكمين مجهّز باتصال آمن، ودشمة، وعبوة أرضية مزروعة على مفترق طرق، و3 عبوات مضادة للأفراد "تلفزيونية" وأخرى مضادة للدروع "شواظ"، بالإضافة إلى سلاح الدروع RPG مزوّد بـ 4 قذائف إحداها تاندوم.

تفاصيل العملية
في السابع عشر من شهر يوليو 2014م، وفي ليلة الخميس بالتحديد فتح العدو الصهيوني بوابات زكيم ونتيف هعتسرا وبدأ العدو بالتقدم نحو قطاع غزة، وبدأت الحربُ البرية الصهيونية.

ويتابع أبو حمزة في حديثه لــ "القسام": بدأ العدو بالتقدم على حدود كتيبتنا في اتجاهين، من بوابة نتيف عتسرا ومن بوابة زيكيم، وعند الساعة 2:30 صباحاً وصلت قوات العدو الراجلة والمتقدمة من الاتجاه الغربي لموقع الكمين الأول، وبدأ المجاهدون بفتح النار والاشتباك مع العدو وذلك بتفجير عبوة أفراد في قوة راجلةٍ متقدمةٍ ثم الاشتباك مع جنود وآليات العدو من مسافة صفر.
 
وخلال دقائق تقدمت دبابة باتجاه منطقة الحدث وقد تمكن مجاهدو القسامِ في الكمين من تفجير عبوة جانبية في هذه الدبابة، وبعدها قام العدو بقصف منطقة الكمين بالطائرات الحربية F16.

ويضيف مسئول العمليات: "تحركت قوة في الاتجاه الشرقي للالتفاف على المجاهدين في الكمين مما أوقع القوة في الكمين الثاني، فاشتبك معهم المجاهدون وفجروا عبوة شواظ في ناقلة جند، واشتبكوا معهم بقذائف الآربي جي والأسلحة الرشاشة من مسافة صفر.
 
سحب القتلى والجرحى
وانسحبت قوات العدو من المنطقة بشكل كامل "جنود وآليات" وذلك بعد سحب جنودهم القتلى والجرحى ونزول طائرةٍ مروحيةٍ لنقل جرحاهم وقتلاهم، ثم انهالوا على المنطقة بالقصف المكثف بالطائرات الحربية F16 وبالقذائف المدفعية بشكلٍ مُركز.

وختم المجاهد أبو حمزة روايته لتفاصيل العملية بقوله: " انتهى الاشتباك في تمام الساعة 4:10 فجراً باستشهاد المجاهدين، وإيقاع القتلى والجرحى في صفوف العدو، وبعدها تقدمت جرافات العدو لتهدم كل ما هو فوق الأرض من شجر وحجر ومباني في تلك المنطقة وتمحوا ذاكرة هذا الحدث الذي قهرت فيه قوات العدو؛ فدمرت ما يزيد على 60 بيتاً من بيوت تلك المنطقة ودمروا الكثير من المزارع والمعالم في تلك المنطقة.