الحدث- عصمت منصور
أجرى مركز دراسة الصراعات (CAR) ومقره في بريطانيا بحثا ميدانيا استمر ثلاث سنوات (2014-2017) في العراق وسوريا، تم خلاله فحص أكثر من 40 ألف قطعة سلاح وذخيرة وسيارة ومواد كيماوية استخدمها التنظيم من أجل إعداد قذائف وأحزمة ناسفة أو تركها خلفه.
بخلاف الرأي العام السائد الذي يقول ان معظم السلاح مصدرة الولايات المتحدة أظهر البحث أن أكثر من نصف السلاح والذخيرة التي كانت بحوزة داعش جاءت من الصين وروسيا، وان 30% من السلاح و20%من الذخيرة جاءت من دول الاتحاد الأوروبي والباقي من مختلف الدول الأخرى وفق ما نشره موقع ايبوك تايم الإسرائيلي.
وكشف البحث ايضا، عن أن 60% من سلاح داعش أنتج قبل سنوات التسعين وفقط 15% انتج في العقد الاخير.
بينما انتجت و40% من قذائف الدبابات في السنوات الأربع الأخيرة، وهي الفترة التي سيطر فيا التنظيم على أجزاء من العراق وسوريا، مقابل 20 % منها من إنتاج الاتحاد الأوروبي.
التحقيق يرجح أن السلاح الذي تنتجه دول الاتحاد الاوروبي يتم شراؤه من قبل الولايات المتحدة ويتم نقله الى أطراف مختلفة متصارعة في سوريا، وان عملية التزويد تستغرق شهرين حتى تصل الى التنظيم، وظهر ايضا ان هناك محاولات تمت لإخفاء جهة المصدر وتم نقل السلاح بعدة طرق.
وأثبتت نتائج التحقيق، استحالة السيطرة على السلاح وأين يمكن أن يصل خاصة في جبهات تتصارع فيها قوى متعددة.