ترجمة الحدث ــ محمد بدر
نشر موقع القناة العبرية الرسمية اليوم الثلاثاء تقريرا حول واقع الجامعات الفلسطينية والنشاط السياسي فيها، وأكد التقرير على أن نشطاء الجامعات في فترات سابقة أصبح منهم القادة والمسؤولين في الفصائل والسلطة.
وأشار التقرير إلى أن أجهزة الأمن الإسرائيلية وكذلك الفلسطينية تتابع عن كثب نشاط الأطر الطلابية في الجامعات الفلسطينية.
وضرب التقرير مثالا على جامعة بيرزيت كجامعة يمارس طلبتها النضال، فأشار للمهندس يحيى عياش أحد طلبة الجامعة ووصفه بأنه كان المسؤول الأول عن تصنيع العبوات الناسفة والأحزمة المتتفجرة قبل أن تغتاله "إسرائيل" في العام 1996.
كما وتعرض التقرير بالذكر إلى الطالب السابق في الجامعة القيادي مروان البرغوثي الذي كان مسؤولا عن حركة فتح في الجامعة، واليوم يقضى حكما بالسجن المؤبد 5 مرات بتهمة المسؤولية عن عدة عمليات ضد أهداف "إسرائيلية".
واعتبر التقرير أن انتخابات جامعة بيرزيت محلّ اهتمام الرئيس الفلسطيني محمود عباس وأيضا السلطة بشكل عام، وزعم التقرير أن محاولات أجهزة أمن السلطة كبح جماح حماس في جامعة بيرزيت لم يمنع من انتصارها.
وقال معدّ التقرير، الصحفي "الإسرائيلي" "أساف جبور" إنه حضر موسم انتخابات جامعة بيرزيت قبل عامين، وأنه دخل متنكرا كطالب، وإنه رأى ما هو أشبه بحرب استقطاب بين كل من حماس وفتح والجبهة الشعبية، كما ويروي عن مشاهد الدعاية الانتخابية بالقول إن مسيرة حماس في الدعاية تقدمتها صورة الشهيد أحمد ياسين بينما قلصت حركة فتح في الجامعة من صور الرئيس محمود عباس لصالح صور الأسير مروان البرغوثي.
واعتبر التقرير أن جامعة بيرزيت من الجامعات التي تشجع على "الإرهاب"، ولكنها ليست الوحيدة التي تمارس هذا الدور، مؤكدا ان جامعة القدس ـ أبو ديس ـ تجري فعاليات بشكل متكرر لدعم عوائل الشهداء وإحياء ذكرى الشهداء.
وختم التقرير بالقول إن نشاط حماس والجهاد في جامعة القدس موجود رغم عدم مشاركتهم في الانتخابات، وأن الخطر الحقيقي الذي يشغل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية هو الطلبة الذين يحملون الهوية الزرقاء "فلسطينيي الداخل"، حيث تبقى الأجهزة الأمنية "الإسرائيلية" في حالة تخوف من إمكانية انتمائهم للتنظيمات الفلسطينية وأن يتعرضوا لغسيل دماغ على حد وصف التقرير.