الحدث- عصمت منصور
كتب شلومو شامير في صحيفة معاريف الإسرائيلية:
حتى الفشل الدبلوماسي والخسارة السياسية يمكن أن يأتيا بطريقة محترمة، عمليا هذا ما حدث خلال أربعة عقود حاولت خلالها الولايات المتحدة ان تنهي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ولكن مثل هذا الفشل البشع والسخيف والأحمق الذي يلوح في الأفق فإنه لم يحدث في تاريخ الدبلوماسية الأمريكية.
رؤساء وزراء إسرائيل لم يحبوا الوساطة الأمريكية ولم يتعاونوا مع وزراء الخارجية بشكل كامل، ولكنهم دوما حافظوا على علاقة وتعامل جدي وتصرفوا بضبط نفس اإلى أن جاء نتنياهو ليقول: تحدثنا عن القضية الفلسطينية ربع ساعة.
إنه بهذا لا يستخف ويحتقر ضرورة حل الصراع فقط بل يبدي سعادة كبيرة لفشل صديقه ترامب.
ما يتضح من لقاء ترامب نتنياهو أول أمس هو أن حظوظ عملية السلام وصلت إلى الصفر وأنه لا أمل في عودة المفاوضات وأن موعد نشر صفقة القرن تم تأجيله إلى أجل غير مسمى وفق ما أسر به دبلوماسيون في الأمم المتحدة.
صحيبفة نيويورك تايمز قالت ان بنود الصفقة نوقشت في الاجتماع ولكن الرئيس ترامب ونتنياهو لم يبديا أي امل في امكانية نجاحها وتطلع الرئيس ترام بان يكون الشخص المحايد في الشرق الاوسط تلاشى وتلاشى معه حلم الوصول لاتفاق في المدى المنظور.
أحد الاسباب التي اوردتها صحيفة نيويورك تايمز هو تورط نتنياهو في قضايا التحقيق مع كوشنير.
صحيح أن علاقة إسرائيل بالولايات المتحدة لم تشهد في تاريخها هذا التقارب ولكن المشكلة ايضا أن الرئيسين يستغلان هذا التقارب من أجل الدوس وقتل فرص السلام بل اكثر من ذلك انهما يقومان بهذا بلذة غريبة.
حتى في خطابة امام ايباك لم يذكر ولو تلميحا العملية السلمية وهذا يثبت لمن لا يزال يبحث عن اثباتات ان العملية السلمية لم تعد تهم رئيس الوزراء.
ايباك احتضن نتنياهو والتصفيق لم يترك له امكانية الحديث ولمن عليه ان لا ينغر بهذا لان الجمهور والايباك منظمة يمينية ومعظم اعضاءه يحملون رؤيه متطرفة وهو يشبه كثيرا مركز الليكود الذي صوت على ضم الضفة.