الحدث عربي ودولي
أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، مقتل أكثر من 100 شخص في الغوطة الشرقية، قرب العاصمة السورية دمشق، خلال الساعات الـ48 الماضية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي للمتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغريك، في مقر المنظمة بنيويورك.
وقال دوغريك إن "أﻋﻤﺎل اﻟﻘﺘﺎل اﻟﺠﺎرﻳﺔ ﻓﻲ الغوطة اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ أدت إﻟﻰ مقتل أكثر من 100 شخص خلال الساعات اﻟـ48 اﻟﻤﺎﺿﻴﺔ".
وأضاف أن المئات في مدن وبلدات الغوطة قتلوا، منذ اعتماد مجلس الأمن الدولي، في 24 فبراير/شباط الماضي، قراره الذي طالب بوقف الأعمال العدائية في سوريا.
وأكد المتحدث الأممي أن "الأمم المتحدة وشركاؤها لم يتمكنوا من العودة، اليوم، إلى دوما في الغوطة الشرقية، لتقديم المساعدات".
وأوضح أن قافلة المساعدات لم تتمكن من الحصول على إذن بالتحرك؛ "لأسباب أمنية"، دون مزيد من التفاصيل.
وتابع "الإثنين الماضي اضطرت الأمم المتحدة وشركاؤها إلى مغادرة دوما بعد 9 ساعات، بسبب القصف المستمر على الغوطة الشرقية ودمشق، واستطعنا تفريغ 10 شاحنات بالكامل، فيما تم تفريغ 4 أخرى بشكل جزئي".
وأضاف: "نتيجة لذلك لم يتم تسليم نصف الغذاء لـ27 ألفًا و500 شخص".
وأشار دوغريك أن نحو 70 ألف شخص في دوما ما يزالون بحاجة لمساعدات عاجلة.
وأكد أن الأعمال القتالية في المنطقة تشهد تصاعدًا، ما يهدد حياة مئات الآلاف ويحول دون إيصال المساعدات.
وقال "ما زلنا ندعو جميع الأطراف إلى السماح على الفور بالوصول الآمن، ودون عوائق، لقوافل الإمدادات الحيوية لمئات الآلاف من الأشخاص، الذين هم في أمس الحاجة إلى المساعدة الإنسانية".
وقُتل في القصف الذي بدأه النظام السوري في 19 شباط/ فبراير الماضي، أكثر من 650 مدنياً بحسب الدفاع المدني، في إطار حملة هي الأشرس تتعرض لها الغوطة منذ حصارها من قبل قوات النظام أواخر العام 2012. -