من سرق خاتم الفرح
من ابنة الغريب..؟؟؟
ولم يترك سوى ابتسامةٍ
واحدة على معصمها ...!
سقطت... عندما سقط الوطن ...!
فصار الفرح غريباً...
وراح يفتش على أرضٍ جديدةٍ
كان الغريب في منفاه
يصارع ظلّ خياله المتعب...
لم يصافحه أحد...!
يخبئ في عينيه
قصة موته
ويحمل نعشه
ويطوي موجات الحنين ...
خلع معطف الاشتياق ...!
ليرتدي غربته ....
لكنه لم يجد
من يقرضه حفنةً
من الحب والأمل
فماتً قهراً على
أرض الغياب ...
في عتمة المنفى
كان النهار طويلاً
طويلاً جداً ...
يكفي ليصلوا عليه
ألف ركعةٍ
من صلاة الرحيل ...
ويطووا ملفات حزنه
بإتقان ....
جنازة ترتدي دمعها
في بلد بعيد ...
ترك الغريب
بيت الزمان
خلفه يحترق ....
والريح تلهث
من العطش ...
فالحرب لا تعرف
مامعنى أن يحترق
رجلٌ في بحرٍ من الآلام
مع أن مطر الله
كان غزيراً ....
في ذلك اليوم ...
ففاض قلب الكون...!
من يحمل لأهل
الغريب من بعد
موته الأخير...!
حقائب الأحزان ...؟؟؟؟