خاص الحدث
عمدت دولة الاحتلال "إسرائيل" إلى تصدير صورة نمطية لشعبنا ولمقاومته بأن المستعرب مخلوق خيالي ومتعدد القدرات، هذه الهالة ساهمت بشكل أو بآخر في نجاح عمل المستعربين. والدليل أن عشرات الشبان يهاجمون جيش الاحتلال عندما يدخل منطقة ما بلباسه العسكري ولكنهم يتفرقون من حول المستعربين.
"المستعرب لديه قرار بالقتل"، هذه العبارة التي دائما ما نسمعها ونرددها، المعنى الآخر لهذه العبارة "مهاجمتك للمستعرب يعني موتك"، والحقيقة أن المستعرب جندي احتلال كأي جندي احتلال سرّ نجاحه البربوغاندا والهالة والتضخيم، ومن الناحية العملياتية يعتمد على عنصر المفاجأة وهذا فقط.
قبل أشهر، كمنت قوة من المستعربين لأحد طلبة جامعة النجاح في أحد شوارع نابلس، وعندما تم اكتشافها، تحوّل هذا الجندي الخارق إلى مخلوق ضعيف يطلب النجدة وعاشت هذه الفرقة من الرعب ما يكفيها، أين الفيديوهات التي تظهر ضعفهم وجبنهم؟ لماذا لا نرى إلا فيديوهات اختطافهم للمناضلين واستعراضاتهم؟
وردا على كل البروبوغاندا الإسرائيلية، المستعرب ليس لديه قرار قتل إلا في حالات خاصة.
والمستعرب إذا شعر أن القتل لا يمكن أن يبعد عنه الخطر فإنه يستسلم وسترون شخصا آخر بضعفه.
المستعرب ليس مخلوقا خارقا، هو جندي يستغل عنصر المفاجأة لا اكثر ولا أقل.