الحدث- عصمت منصور
تفجير العبوة الناسفة التي استهدفت موكب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله يمكن اعتباره تحديا لحكم الرئيس محمود عباس.
القناة الاسرائيلية العاشرة اعتبرت في تحليل لها أن الى ان وصول خصوم الرئيس ابو مازن بدءا من حماس وانتهاءا بمحمد دحلان الى قناعة ان رئيس أبو مازن وصل إلى نهاية دربه السياسي بعد 13 عام من الحكم وأن العام الحالي هو الأخير له في المقاطعة إما لأسباب صحية أو لأسباب أخرى هي المحرك من وراء التفجير.
السلطة والرئاسة حملت حركة حماس المسؤولية عن التفجير واتهمتهما بالسعي لتعطيل المصالحة وهو ما رفضته حماس واعتبرته اتهامات لا تستند لأي اساس.
كلمة المصالحة تحولت إلى نكته في الشارع الفلسطيني والخلافات آخذة بالازدياد، ووفق كل التقديرات فإن صحة الرئيس والضغوطات التي تمارس على حماس من مصر تحديدا بتقديم تنازلات للسلطة، عوامل تدفع حماس والجهات التي تعارض الرئيس أبو مازن إلى تحدي حكمه.
إزاء الحالة التي يمر بها الرئيس على المستوى الداخلي والدولي ما بعد إعلان ترامب القدس عاصمة لدولة الاحتلال وعلى ضوء الضغوطات التي يتعرض لها من دول عربية مثل مصر والسعودية للقبول بخطة ترامب للسلام فإن تفجير موكب الحمد الله اليوم يعتبر نقطة البداية في الصراع على خلافة الرئيس.
محاولة اغتيال رئيس الوزراء في وضح النهار في قطاع غزة يعتبر تصعيدا في السلوك السياسي وانحدارا إلى مستوى متدن جديد بين فتح وحماس وغزة والضفة بعد اتهام حماس في العام 2006 بالتخطيط لاغتيال أبو مازن.
السؤال المركزي هو من يقف خلف عملية الاغتيال؟
الجواب هو أن كل الاتجاهات ممكنه سوءا السلفيين وانصار تنظيم داعش أو حماس التي ارادت ايصال رسالة للرئيس وقادة السلطة مفادها ان غزة غير قابلة للاخضاع وأخيرا محمد دحلان خصم الرئيس.
في جميع الاحوال مما لا شك فيه أن محاولة الاغتيال تؤشر على بداية مرحلة جديدة من عدم الاستقرار وانعدام الأمن والصراع على السلطة وهي مرحلة تستعد لخوضها فتح وحماس وإسرائيل بكل قوة.