في آخر العتم
أتسلل أنا كحلمً هرمٍ ضلّ الطريق.
ويتسلل الحزن فيّ كالنور
لا شيء يُضيئني سواه
كلهم.. جمعاً يأتون
ويأتون فرادا
كلهم يحملون كأس رحيل
وسكين حضور.
في آخر العتم
تهوي الساعات كأنها ثواني
كحضورهم
وتتباطأ الثواني كأنها ليال ٍ
كغيابك.
في آخر العتم
كل إلهٍ يتوسّد سماءه
وحدي أنا أغطي ندوب ليلي
بأغنية..
أو بهروبٍ آخر.
في آخر العتم
حيث يشعل الحزن فيّ نوراً آخر
أصير رداءً أبيض
درويشاً.. في لفته الثالثة
أحمله على كتفي
كي لا يتعب قليلاً
ويتركني كثيراً
أتسرّب إليه
أتوحد فيه..
لأبدو معه..
فجراً فاضحاً من صمت