الحدث - خاص
أخذت العنصرية التي تتفشى داخل إسرائيل بسرعة كبيرة، منحى جديد حين أخذ فنان معروف بالعزف على أوتارها أمام محبيه.
وطالما حفلت الصحافة العبرية بتغطيات مثيرة للجدل حول مغن تحمل أغانيه كما كبيرا من العنصرية تجاه العرب، لكن التغطية الأخيرة كانت الأكثر لفتا للأنظار.
في تقرير للصحافي يؤام شاحام، يشير إلى ما وصفه بغصب الرئيس رؤوفين ريفلن من آخر أغنية كان يستعد لسامعها من المغني عمير بنايون.
يقول شاحام "مغن كان يُفترض أن يُغني بحضور الرئيس ريفلين أطلق أغنية "أحمد، سافل ناكر للجميل" - وعلى إثر تلك التلفظات التحريضية أُلغي العرض".
وكان أمس صدر عن بيت رئيس إسرائيل، بعد أن انتشرت البارحة الأغنية العنصرية التي كتبها ولحنها المغني الإسرائيليبنياون بيان، مفاده بأن ريفلين ألغى العرض الذي كان يُفترض أن يُقدمه بنايون أمام الرئيس.
وأطلق بنياون أمس الأغنية التي تحمل عنوان "أحمد يحب إسرائيل". ويقول شاحام إن" الاغنية أثارت عاصفة من الغضب بعد نشرها" على حد وصفه.
وتشير كلمات الأغنية إلى طالب عربي يدرس في جامعة إسرائيلية في القدس، يتظاهر بأنه شخص مُعتدل يؤمن بالتعايش، لكنه يطمح بالسر لقتل يهود، كما قال شاحم في تقريره.
وجزء من كلمات الأغنية كان على النحو التالي: "أنا اليوم مُعتدل وباسم، وغدا سأرسل إلى الجحيم يهودي واحد أو اثنين، صحيح، أنا لست إلا سافل ناكر للجميل، ستأتي اللحظة التي تُدير فيها لي ظهرك وسأغرز السكين المصقولة جيدًا في ظهرك".
ويقول شاحام "عبّر الكثير من الإسرائيليين، بعد سماعهم الكلمات العنصرية للأغنية؛ ومنهم أشخاص من جمهور بنايون، عن امتعاضهم الشديد وتحفُّظهم".
ونشر مدير بيت الرئيس الإسرائيلي بيانا جاء فيها أنه "على إثر نشر الأغنية الأخيرة للمغني عمير بنايون البارحة، أود أن أُعلمكم بأنه لا يمكننا أن نسمح بأن يقيم عرضه في بيت الرئيس". كان يُفترض أن يُقدم بنايون عرضا الأسبوع المقبل في ذكرى طرد اليهود من الدول العربية. وجاء في البيان "أنه على الرغم من كونه مُغنيا محبوبا وله مكانته إلا أنه لن يكون بإمكانه أن يقدم عرضه".
ورد بنايون على صفحته الخاصة "الفيسبوك" قائلا "إنه لم يكن يقصد بذلك التحريض على العنف"، كتب بنايون: "فقط لإزالة أي شك، أغنية أحمد يحب إسرائيل جاءت لتُعبر عن مشاعر فقط، ولا تدعو إلى ممارسة العنف ضد أحد، نحن ضد العنف تماما، ولو كُنا عنيفين ما كنا لنغني أغنيات مؤلمة تخرج من صميم القلب مُباشرة".
وأضاف "لكل من صدمهم ذلك، أقترح قبل ذلك أن تشعروا بالصدمة والقلق تجاه "الإرهاب" الذي ينتشر في البلاد، يجب أن يقلقكم قتل يهود وهم يرتدون شالات الصلاة المضرجة بالدماء، ومقتل مواطنين دهسا، و"الإرهابيون" الذين يطلقون النيران على سكان الجنوب من المدارس والمستشفيات، هنالك أمور مزعزعة أكثر من أغنية ناتجة عن الألم والقلق فقط".
ويقول شاحام في تقريره المنشور على موقع المصدر الإخباري "معروف عن عمير بنايون مواقفه المعادية للفلسطينيين. نشر في الأسبوع الماضي، بعد العملية الإرهابية في القدس، أغنية "الدم اليهودي"، وفيها كلمات "ها هو المزيد من الدماء اليهودية تُسفك في الكنيس". كتب بنايون في تلك الأغنية: "ها هم الأيتام يُضربون ثانية، المزيد من الأرامل يبكين، المزيد من الأطفال الذين سُلبت منهم أحلامهم، المزيد من الفتيات اليتامى اللواتي ينتظرن".
"ها هو الشيطان ثانية عاد للرقص، هل معنى أن تكون يهوديًا هو أن تموت كل يوم من جديد؟"