وحيدًا أرى ظلَّ عتمَي
أمْ هو منْ يراني؟
تُهتُ، وتاهَ السُّؤالُ مني:
أأكملنا الطريقَ، معا
أَم افترقنَا؟
كان كلمَا التقينا
حدثني عن وجعهِ، وعنيَ
وحديثُ الأوجاعِ رجُلٌ مأخُوذٌ بالرغبةِ
وقدرُ جُنُونٍ أَو مواتٍ
لا صبرَ يُدْرِكُهُ
وَلَا نِهَايَةَ تُرضيهِ، أو تَحُدُّهُ
وكُنتُ أحاولُ النجاةَ من حَيرتي وغضبِهِ
كفعلٍ لا إرادي من خائنٍ لظلهِ
أما اليومَ، فالجاذبيةُ باتتْ أَكثرَ سماويةً
وبتُّ لا استهلكُ الكثيرَ من الهواءِ
ولا أتعثرُ في فكرةٍ طائشةٍ
أُقاتلُها، وابكي عليها
وانفضُّ عن نفسي
ذكرى القاتلِ والقتيلِ
أنا العالقُ في
سأصِيرُ ظلي
ليصيرَ نصفيَ لي
لعلهُ يَصفُو،
يتلَألأُ
أَو يخلعُ ثوبهُ عني، وعنه
فيصيرُ رُوحا شهيةْ
شأني، شأنُ مِن هيأ أناه
للقاءِ الريحِ وهو يندف أَشياءَهُ
عَنْ مساطبِ الشفاهِ
أنا العالقُ في
سَأصيرُ ظلي
ليصيرَ نصفيَ لي
ونصفَ النصفِ الذي أَحرُثُهُ
يُبصرُ نصفيَ
لأبصرَ ظلّي فِي
وانزعُ خوفي من عتمَةٍ
لم أر ظلي فيها، ولم يرني...