الحدث ــ محمد بدر
اليوم الأحد، الساعة السادسة صباحا، اليات ودبابات وجرافات للاحتلال مصحوبة بجهاز تفجير عن بعد تتوغل شرق خانيونس، الكل يتناقل نبأ التوغل، ووسائل الاعلام تحاول معرفة ما يحدث وأسرار التوغل الإسرائيلي، البعض كتب "توغل بري بعد قصف جوي إسرائيلي". لا داعي للتحليل السياسي والعسكري أكثر، هذه هي قصة التوغل.
بالأمس، صباحا، قرر مجموعة من فتية خانيونس لا تتجاوز أعمارهم السابعة عشر، إرباك المؤسسة الأمنية في "إسرائيل". اللغة السائدة في غزة حاليا بين الاحتلال والقطاع، هي لغة العبوات، على مدار شهر تم تفجير عبوات ضد أهداف إسرائيلية في ثلاث فرص، في المرة الأولى أصيب أربعة جنود للاحتلال خلال محاولتهم إزالة العلم الفلسطيني، العلم كان مرتبطا بعبوة، انفجرت في الجنود، لتبدأ مرحلة جديدة من هوس الرايات والأعلام على الحدود.
بالفعل، وجد الفتية في حارتهم، ما يمكن أن يصنع هوسا للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية، لا يملكون ترسانة صواريخ، ولا أسلحة، يملكون "غسالة خربانة" وعلم فلسطيني وسلك كهربائي، فقط.
هل هذا كاف لإرباك جيش الاحتلال؟
خرج الفتية الصغار نحو الحدود، وضعوا الغسالة بالقرب من السلك الفاصل، ربطوا الغسالة من خلال سلك كهربائي بعلم فلسطيني ثبّتوه على بوابة للاحتلال على الحدود. أتموا مهمتهم وعادوا.
الحدث حصلت على فيديو يوثق ما قام به الشباب من خلال تسجيل فيديو قاموا بتصويره على أجهزتهم المحمولة، كما ووثقت كاميرا الحدث فيما بعد التوغل الإسرائيلي في المنطقة، والذي يظهر اليات الاحتلال مصحوبة بجهاز تفجير العبوات عن بعد.
الاحتلال فجّر الغسالة والإعلام العبري تحدث عن عملية عسكرية لملاحقة "الإرهاب" على الحدود، فتية خانيونس أضحكهم جدا المشهد.