الحدث- علاء صبيحات
نقلت صحيفة يديعوت عن مصادر قالت إنها خاصّة بها، أن قوات الأمن الداخلي لحركة حماس في قطاع غزة اقتحمت المعابر الحدودية هناك وطردت موظفي السلطة منها، وأقامت نقاطا عسكرية بالقرب من المعابر فارضة سيطرتها.
الخبر الذي سرعان ما تبيّنت الحدث من مصادرها الخاصّة في قطاع غزة كذبه، وأن لا شيء مما سبق ذكره قد حصل بالفعل، يطرح سؤالا عن نية صحيفة يدعوت من نشر خبر كاذب كهذا في ظروف صعبة جداً بين طرفي الإنقسام الفلسطيني.
المحلل السياسي جهاد حرب قال لـ"الحدث" إن الإعلام الإسرائيلي يُفضّل أن تكون الأجواء متوترة على الصعيد الفلسطيني، بخاصة في ملف المصالحة.
إذ يرى حرب أن الخبر الكاذب الذي يأتي بعد أمسية حمّل فيها الرئيس محمود عبّاس في خطابه ليلة أمس الإثنين في اجتماع القيادة الفلسطينية، حركة حماس المسؤولية عن محاولة اغتيال رئيس الوزراء، يأتي على صعيد توتير الأجواء.
الإعلام الإسرائيلي كما أوضح حرب يسير وفقاً لأجندة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية في كل ما يتعلّق بملفات الطرف الفلسطيني، فتراه تارة يسرد الإشاعات وتارة يروّج لأخبار خارج نطاق المعلومة الرئيسية.
وهذا ما أكّده الخبير في الشأن الإسرائيلي عصمت منصور، قائلاً إن ذلك ليس المرة الأولى التي تكذب فيها الصحافة العبرية في كل ما يتعلّق بالملف الفلسطيني سواء في المصالحة أو غيرها.
خبر كهذا بحسب منصور سرعان ما سيتم الكشف عن كذبه لكن هناك من الناس من سيصدّقه، أو يتعامل معه كحقيقة، فيما يرى حرب أن نفي الخبر قد لا يسمعه الناس أصلا وتكتفي بالخبر الأول.
سياسة كما قال الخبير في الصحافة العبرية تسعى جاهدة لقلب الأوراق، وإثارة الفتنة وتصعيد التراشق الإعلامي بين طرفي الإنقسام مما سيؤدّي حتما إلى إفشال المصالحة أو تعطيلها مؤقتا.