الجمعة  22 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

"ابن الكلب" سطر النهاية في العلاقة مع الولايات المتحدة

2018-03-21 09:30:22 AM
السفير الأمريكي في إسرائيل فريدمان

الحدث - عصمت منصور

كتب تسفي بار ايل في هارتس..

 إن وصف الرئيس أبو مازن السفير الأمريكي في إسرائيل بـ "ابن الكلب" وأضاف أنه مستوطن، وهذا لا يدعو إلى الاستغراب لأننا دائما عرفنا من هو أبو مازن.

عندما تمنى للرئيس ترامب بأن "يخرب بيتك" كان هناك مجال لتأويل ماذا قصد وإن كان يتمنى أن يخرب بيت ترامب أم البيت الأبيض، أم أن هذا مجرد تعبير شائع وشعبي ومقبول في الثقافة العربية، ولكن الآن جاء تعبير "ابن الكلب" ليزيل الغموض وأثبت أن الرئيس تجاوز الحدود في العلاقة مع الولايات المتحدة ولا يمكن الحديث هكذا عن سفير أقوى دولة في العالم وصديق حقيقي لإسرائيل.

ماذا فكر الرئيس أبو مازن، هل اعتقد أنه رودريجو تيمز الذي شتم أم الرئيس أوباما ووصفه بـ "ابن ال..."

أو الرئيس بوش الابن الذي قال عن مراسل النيويوك تايمز بألفاظ بذيئة أو حتى الرئيس ترومن الذي وصف الجنرال داجلاس بانه "ابن...."

الزعماء يستطيعون أن يكذبوا وأن يمارسوا الخداع وأن يسرقوا دولهم وأن ينكلوا بمواطنيهم، بشرط واحد أن يقوموا بذلك بأسلوب مؤدب ولسان نظيف وهم يرتدون ربطات عنق أنيقة وبدلات فاخرة مع كأس ويسكي، والرئيس أبو مازن لا ينتمي إلى هذا النادي الذي خصص للزعماء الذين يحكمون دولا حقيقية.

في هذه الأثناء أراضي دولته ومواطنيه تسرق ويتم خنق غزة بحصار مستمر منذ أكثر من عقد، ويهددونه بعزله ويفشلونه في كل مرة يحاول فيها أن يطالب العالم بالاعتراف بدولته، ويدخلون في الليل إلى بيوت مواطنيه الذين لا يعرفون إن كانوا سيكملون نومهم في الفراش أم في السجن، والذين يفيقون في الصباح ليمروا بالحواجز في طريقهم إلى أعمالهم.

الرئيس يدرك أنه لن ينجح في عبور السور الواقي الأمريكي،  والثغرات القليلة التي كانت قائمة أغلقت تماما بعد اعترافهم بالقدس عاصمة لإسرائيل وقرارهم نقل السفارة إلى القدس ليجلس فيها ديفيد فريدمان الذي يشغل أيضا موقع رئيس جمعية أصدقاء مستوطنة بيت إيل؛ والذي يحذر أن إخلاء المستوطنات سيقود إلى حرب أهلية في إسرائيل والذي قرر أن إسرائيل يجب أن تحتفظ بغور الأردن.

مصر لا تأبه بأبو مازن وتسعى لوضع شخص آخر مكانه ربما يكون محمد دحلان.

ولي العهد السعودي الذي يقابل الرئيس ترامب في هذه الأثناء مؤيد متحمس لصفقة القرن وأكثر من ذلك عرض على أبو مازن أن يقيم عاصمة للدولة الفلسطينية في أبو ديس ولا ينتظر منه أن يقدم أي شيء للفلسطينيين.

عبد الله ملك الأردن مهتم جدا بالأقصى ولكن علاقته تراجعت مع أبو مازن.

إذا كان أبو مازن يحلم بأن يترك خلفه إرث أو تحقيق إنجاز سياسي على اسمه في سجلات التاريخ؛ فإن هذا الحلم تحول إلى كابوس بعد أن سيطرت حماس على غزة وتديرها بموافقة إسرائيل.

سيجد أبو مازن صعوبة حتى في اختيار وريث لأنه أسير الصراعات الداخلية وتصفية الحسابات.

أبو مازن أنهى العلاقة مع الولايات المتحدة وكل ما يستطيع أن يفعله الآن هو أن يلقي الحجارة على شبابيكها وشتمها، وهذا أشد ما يفرح إسرائيل التي لن تجد هدية أفضل من هذه في احتفالاتها بسبعين عام على قيامها .

الآن وبعد شتيمة "ابن الكلب" لم يعد هناك شريك فلسطيني لأنك لن تستطيع أن تجلس مع من يشتم والدك.