الجمعة  22 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

إسرائيل قصفت مفاعل سوريا في زمن السلام وأعلنت عنه في ظرف الحرب.. والسبب؟

2018-03-21 01:57:56 PM
إسرائيل قصفت مفاعل سوريا في زمن السلام وأعلنت عنه في ظرف الحرب.. والسبب؟
مفاعل سوريا الذي دمرته إسرائيل

 

الحدث - سجود عاصي

ليست المرة الأولى التي يتم فيها الحديث عن تدمير المفاعل النووي بدير الزور في سوريا، وكثر الحديث في السنوات الماضية عن وجود ترسانة نووية سورية، ما الذي حدث فعلا في عام 2007؟

بعد  اندلاع  الحرب بين إسرائيل ولبنان عام 2006؛ توترت العلاقة بين أمريكا وإسرائيل، لأن الأولى رأت أن إسرائيل لم تتعامل كما يجب بإدارتها للحرب مع لبنان، ففي حين كانت ترغب أمريكا في وضع حد للحرب كان يرغب أولمرت إلى مهاجمة حزب الله، الأمر الذي أدى إلى تراجع مكانة أولمرت السياسية.

وفي منتصف أيار 2007، تلقت واشنطن طلبا عاجلا لاستقبال رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي حينها في البيت الأبيض، حينها كشف عن معلومات استخباراتية تفيد بأن سوريا تبني مفاعلا نوويا حصلت على تصميمه من كوريا الشمالية وبمساعدة تقنية من بيونغ يانغ.

واتفق صناع القرار في إسرائيل على ضرورة تدمير هذا المفاعل النووي، وأطلقت عليه اسم "مفاعل الكبر"، ووضع حينها مستشار الأمن القومي الأمريكي ستيف هادلي خطة لتدمير هذا المفاعل بشكل سري.

كان الخيار الدبلوماسي مطروحا، بفرض وكالة الطاقة الدولية للطاقة الذرية تفتيشا فوريا لسوريا ووقف العمل بالمفاعل النووي، وخيارها الثاني أن تلجأ لمجلس الأمن لكن روسيا كانت ستحمي سوريا، لذلك كان الخيار العسكري هو الحل.

إسرائيل بعد الحرب مع لبنان وسيطرة حماس على قطاع غزة، كانت بحاجة إلى عمل يعيد إليها صدقيتها أمام الإسرائيليين وأمام العالم، إضافة إلى أن وجود برنامج نووي سوري إلى جانب آخر إيراني يشكل خطرا على أمريكا وإسرائيل معا.

في الفترة ذاتها كان سلام فياض قد تسلم منصب رئيس الحكومة الفلسطينية، وكان الفلسطينيين على وشك بدء محادثات سلام مع الفلسطينيين، حيث كانت الولايات المتحدة تنوي من خلال هذه المحادثات طرح وجود المفاعل النووي السوري على الطاولة وهو ما لم يحدث.

وفي 13 تموز كان الإسرائيليون قد درسوا تقلبات الطقس والمناخ في سوريا تحسبا لأي خطوة عسكرية قادمة، وفي 6 أيلول أخبرت إسرائيل أمريكا بأنها تقصف الموقع.

وكان الإعلان عن هذه الضربة سيحتم على سوريا الرد بالهجوم على إسرائيل، وإذا صمتت إسرائيل فسيحاول الأسد إخفاء الأمر، وفق التحليلات الإسرائيلية، وبعد القصف بوقت قصير، أزالت سوريا الموقع بالجرافات، لكن وكالة الطاقة الدولية كانت قد وجدت آثارا لليورانيوم المخصب في دير الزور عام 2008.

وما سبق كان قد نشره عضو الحزب الجمهوري الأمريكي إليوت أبرامز عام 2013، عن ما حدث في داخل البيت الأبيض في تلك الفترة.

والأن، هنالك توترا على الحدود الشمالية لقطاع غزة بعد الوجود الإيراني وسقوط الطائرة الإسرائيلية، الأمر الذي قد يكون سببا لاستعراض إسرائيل قوتها بالإعلان عن قصف المفاعل النووي السوري.