الحدث- محمد غفري
لأول مرة في تاريخ المسجد الأقصى، تستعد جماعات المعبد اليهودية المتطرفة، لتقديم قرابين الفصح اليهودية عند الأسوار الجنوبية للمسجد الأقصى، يوم الاثنين القادم، وذلك بموافقة وحماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلية.
أستاذ دراسات بيت المقدس في جامعة اسطنبول د. عبد الله معروف، أفاد بأن جماعات المعبد المتطرفة قد استوفت جميع الموافقات الأمنية لإقامة نشاطها السنوي "تدريب قرابين الفصح" عند أسوار المسجد الأقصى الجنوبية في منطقة القصور الأموية بالقرب من متحف ما يعرف بـ "دافيد سون".
وأكد معروف لـ"الحدث"، أن هذه هي المرة الأولى التي يسمح الاحتلال لهم بإقامة نشاط تهويدي كبير جداً كهذا في منطقة ملاصقة للمسجد الأقصى.
تفاصيل المهرجان التهويدي
وحول تفاصيل المهرجان، أوضح معروف أن هذا المهرجان تقيمه جماعات المعبد المتطرفة يوم الاثنين القادم بمشاركة من كبار حاخامات المعبد، وبمشاركة مطربين وقنوات تلفازية إسرائيلية.
وأضاف معروف وهو مسؤول الإعلام والعلاقات العامة بالمسجد الأقصى سابقاً، أن هذه الجماعات قد بدأت بالفعل بالتجهيزات اللازمة لنصب مذبح المحرقة، وأدوات الطبخ، والقرابين، لوضعها يوم الأحد القادم في منطقة القصور الأموية.
علماً أن نشاط قرابين الفصح هو مهرجان تهويدي كبير تقيمه جماعات المعبد المتطرفة قبل عيد الفصح في العاشر من شهر نيسان العبري كل عام، بحسب ما ذكر د. عبد الله معروف، وذلك لتدريب اليهود على كيفية تقديم القرابين داخل المعبد، بإشراف ما يسمى معهد المعبد الثالث.
في السنوات الماضية قال معروف "عادة ما كان يقام هذا المهرجان في جبل الزيتون، لأن شرطة الاحتلال تمنع جماعات الهيكل من إدخال ماعز وخراف القرابين إلى البلدة القديمة في القدس".
ولكنه أكد أنها سمحت لهم هذا العام بإقامة كل الطقوس بجوار الأقصى، وقد نشرت جماعات المعبد المتطرفة إعلانات دعت فيها جميع أفرادها للمشاركة بهذا المهرجان.
خطورة المهرجان
وحول خطورة هذا المهرجان، أكد استاذ دراسات بيت المقدس في جامعة اسطنبول أن هذا العمل التهويدي الخطير خطوة تهويدية لم يشهدها الأقصى في تاريخه، والسكوت عنها سيعطي الضوء الأخضر للجماعات المتطرفة بأن تقيم قرابينها العام القادم داخل المسجد الأقصى.