الحدث- محمد بدر
كشفت المكافأة التي أعلنتها وزارة الداخلية الفلسطينية في قطاع غزة، للقبض على أنس أبو خوصة، وقيمتها 5 الآف دولار عن وجه الفقر الساخر في قطاع غزة.
بالأمس، خلال متابعتي لما يتم نشره عن موضوع أنس أبو خوصة في مواقع التواصل الإجتماعي، قرأت لأحدهم، "الآلاف يبحثون عن أبو خوصة .. غزة خرجت بشبانها وشيابها للبحث عنه"، في البداية ظننت أن المنشور المقصود منه أن أهل غزة تواقون لمعرفة حقيقة ما جرى مع موكب الحمدالله، ومن يقف وراء التفجير، فيما بعد اكتشفت أن المنشور تهكمي، والمقصود منه أن الكل في غزة يريد المكافأة، بعيدا عن الحسابات السياسية.
أحد المواطنين في غزة كتب " أنس أبو خوصة والـ 5000 دولار .. لأول مرة أعرف أن للإنسان قيمة في غزة .. أبو خوصة أغلى إنسان في غزة".
مغرد آخر، كتب على صفحته، "صديقي العزيز أحمد .. كم أتمنى في هذه اللحظات لو أنك كنت أنس أبو خوصة .. اعمل معروف وخلييك أبو خوصة".
صفحات عامة منها صفحة "غزة الآن"، وصفحات للأفراد على الفيسبوك، نشرت ما هو أشبه بالشعار الموحد، "امسك أبو خوصة .. والك مهر عروسة".
راعي الغنم، حساب ساخر من غزة، كتب "حماتي اسمها أنس وصاحبي من دار أبو خوصة .. بجيبوا 10 الاف دولار".
علاء أبو دياب، احد أشهر نشطاء "السوشال ميديا" كتب على صفحته " شباب غزة، اللي بمسك انس ابو خوصة ما يسلمه، يحطه بالبنك ويعيش عالفوايد.."،
وكتب أبو دياب أيضا " المطلوب الاول في محاولة اغتيال رئيس الوزراء بغزة هارب، واجهزة امن حماس حاطه جائزة عليه 5000 دولار! بحب ابشر الاجهزة الامنية، كل يوم رح تصيروا تسمعوا بتفجير، حيصيروا كل تنين يتفقوا، واحد بعمل التفجير والتاني بسلمه للامن وبتقاسموهم 2500 لكل واحد".
مع كل خطورة الوضع، ومع كل تعقيدات الحالة السياسية والأمنية في غزة، إلا أن ذكر المال كان كاف ليتحول المشهد لكوميديا سوداء، المال كان سببا كافيا لجريمة كما يبدو، وسببا كافيا للسخرية بكل تأكيد.