الإثنين  25 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الحوثي سيرسل مقاتلين للقتال إلى جانب حزب الله ضد اسرائيل

2018-03-23 07:33:09 AM
الحوثي سيرسل مقاتلين للقتال إلى جانب حزب الله ضد اسرائيل
عبد الملك الحوثي

الحدث- كريم سرحان

أجرت صحيفة الأخبار اللبنانية مقابلة مع قائد "أنصار الله" عبد الملك الحوثي، هي الأولى مع صحيفة غير يمنية، تطرق فيها إلى عدة مواضيع تتعلق بالعدوان السعودي على اليمن، وبالعلاقات مع حزب الله وايران، والتعاون الإماراتي الإسرائيلي، وغيرها من المواضيع. 

وبحسب ما جاء في الصحيفة فقد عبر الحوثي عن استعداده لإرسال مقاتلين في أي حرب إسرائيلية ضد لبنان أو فلسطين موقفنا في إعلان استعدادنا لإرسال مقاتلين في أي حرب إسرائيلية ضد لبنان أو فلسطين.

ووصف الأمر بأنه: "موقف طبيعي جداً، والمفترض من كل شعوب أمتنا لو بقي الوضع فيها طبيعياً وسليماً."

وأضاف: "العدو الإسرائيلي يشكل خطورة فعلية على كل الأمة، وهو عدو حقيقي لكل البلدان العربية والإسلامية، ولو كان بلدنا في موقعه الجغرافي على حدود مباشرة مع لبنان أو فلسطين، لكنّا قد شاركنا في القتال مع المقاومة اللبنانية أو الفلسطينية من دون تردد."

موضحا:"شعبنا اليمني متفاعل جداً مع قضايا أمّته، وعلى وعي عالٍ بالخطر الإسرائيلي على الأمّة كلها، وإن شاء الله ستساعده الظروف للقيام بدور كبير في دعم ومساندة الإخوة من أبناء الأمة."

وأوضح الحوثي: "فيما إذا تورّطت إسرائيل بحرب جديدة، فلن نتردد في إرسال المقاتلين، وهناك أعداد كبيرة من رجال قبائل اليمن يطمحون للقتال ضد إسرائيل، ويتمنّون اليوم الذي يشاركون فيه جنباً إلى جنب مع إخوتهم من أحرار الأمّة الإسلامية في مواجهة العدو الإسرائيلي."

وأضاف: "وقد سبق إبلاغ سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله - حفظه الله - بذلك."

وأشار: "إن موقفنا المبدئي في العداء لإسرائيل ومناهضة الهيمنة الأميركية أبرز أسباب العدوان علينا، ولذلك يطلقون على موقفنا التوصيفات التي يردّدونها ضد كل الأحرار المعادين لإسرائيل والمناهضين للهيمنة الأميركية، فيقولون عنهم إنهم إيرانيون."

علاقة الدول العربية باسرائيل

وقال الحوثي: "العلاقات والروابط بين بعض الدول الخليجية وإسرائيل لم تكن جديدة ولا مفاجئة، لكن ظهر الخفي، وما كان تحت الطاولة بات فوق الطاولة، وباتت مقتضيات المرحلة حسب الأدوار المرسومة أميركياً تقتضي الظهور إلى العلن، لتنفيذ الخطوات الخطيرة التي وصل بهم مسار العمالة إليها بعد مقدمات وخطوات تمهيدية."

وقال: "علينا جميعاً كشعوب عربية وإسلامية أن ندرك أن أولئك لن يتحرّجوا عن فعل أي شيء، وتقديم أي شيء لمصلحة العدو الإسرائيلي، وهم يسعون لتطويع شعوب المنطقة لتقبّل ذلك، والقوم ــ كما يبدو ــ مستعجلون لتقديم هذه الخدمة لأميركا وإسرائيل في تصفية القضية الفلسطينية والتضحية بالقدس والشعب الفلسطيني.

وأضاف: "أما المطلوب من أحرار الأمة وشعوب المنطقة، فهو التحرك الفعال المشترك المنسَّق في موقف موحّد، والاستفادة من تجلّي الحقائق وافتضاح قوى الخيانة، فقد حصحص الحق وباتت الخيارات واضحة، وفي هذا إيجابية كبيرة، فالخداع في المرحلة الماضية كان يؤثر ببعض الكيانات والأشخاص، وحتى الشعب الفلسطيني كان يرى في البعض ظهراً دافئاً، فظهروا على حقيقتهم ــ في طعنه في الظهر ــ وارتباط موقفهم بالأميركي.

موضحا: "هناك نقطة مهمة جداً، هي الموقف من أميركا، فالخطوات الخطرة المُسمَّاة «صفقة القرن» تعتمد أساساً على أميركا مع دور مساند لبعض الدول العربية، والدور الأميركي ضد الأمة الإسلامية وضد الشعب الفلسطيني ولمصلحة إسرائيل واضح العداء وبَيِّن في التآمر، فيما لا يزال البعض يرى في أميركا الصديق، وفي مرحلة بات فيها الخطر واضحاً في الموقف الأميركي نفسه في نقل السفارة الأميركية إلى القدس، وما سيلحق بذلك من خطوات أميركية وإسرائيلية. وعلى الجميع أن يعملوا لتوجيه بوصلة العداء والموقف المسؤول نحو إسرائيل ونحو أميركا باعتبارهما وجهين لعملة واحدة. ولقد استفادت أميركا كثيراً من فصل البعض بين موقفه منها ومن إسرائيل، فهي تفعل كل ما يفعله العدو وتُحسَب صديقاً!"