الحدث المحلي
نظّمت الهيئة الوطنية لمسيرة العودة وكسر الحصار عن قطاع غزة اليوم السبت بالتعاون مع الاتحاد الفلسطيني لألعاب القوى ماراثونًا رياضيًا، وذلك دعمًا لمسيرة العودة الكبرى.
وانطلق المارثون الرياضي من ميدان فلسطين وسط مدينة غزة صوب ساحة أرض السرايا؛ بمشاركة 200 عداء من أندية رياضية مختلفة من محافظات القطاع.
وأكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل أن النشاط الرياضي يأتي لبداية انطلاق مسيرة العودة، والتأكيد على رسالة شعبنا في حق العودة وتقرير المصير.
وأوضح المدلل في كلمته عن الفصائل أن مسيرة العودة عمل جماهيري سلمي يقوم به شعبنا كله باتجاه الخط الفاصل مع أراضينا المحتلة عام 1948 على بعد 700 كيلو متر؛ ليوصل رسالة إلى العالم أن هناك شعبًا لا يزال يعيش الآلام والمآسي والمعاناة والحصار لتصفية القضية الفلسطينية.
وقال: "شعبنا اليوم يهبّ بهذه الخطوة السلمية ليقول للعالم عليه أن ينصره، وأنه لا يمكن أن يهدأ بال شعبنا ولا أن يعيش الاحتلال باستقرار طالما أنه يعيش هذه الالام".
ودعا المدلل العالم الحر والدول العربية والإسلامية لمساندة الشعب الفلسطيني بحق العودة؛ لأنه مقدس لا يمكن أن يسقط بالتقادم.
من جهته، قال عضو لجنة العمل الجماهيري بمسيرة العودة أشرف أبو زايد لمراسل "صفا" إن المارثون الرياضي يأتي ضمن سلسلة الفعاليات التحضيرية لمسيرة العودة الكبرى.
وأشار أبو زايد إلى أهمية نجاح مسيرة العودة الكبرى للحفاظ على المشروع الوطني الفلسطيني، وإحباط كافة المؤامرات التي تحيط بقضيتنا، ورفض ما يسمّى "صفقة القرن".
وأوضح أن المارثون يأتي لرفع المعنويات للشعب الفلسطيني بأهمية مسيرة العودة، ومشاركة مختلف القوى الحية له بما فيها الصعيد الرياضي وغيره للتأكيد على حق العودة.
وأضاف أبو زايد: "نقول للاحتلال إن شعبنا مصمم على تحقيق أهدافه، والوصول إلى حق العودة وتقرير المصير، وأن فلسطين كل فلسطين لنا كاملةً من البحر إلى النهر".
وشارك في المارثون ممثلون عن القوى والفصائل الوطنية، ومؤسسات المجتمع المدني ورياضيون، وآخرون ممثلون عن الأندية الفلسطينية والاتحاد الفلسطيني لألعاب القوى.
بدوره لفت عضو الاتحاد الفلسطيني لألعاب القوى عماد أبو مراحيل إلى أن المارثون الرياضي الفلسطيني له أهمية كبرى في إبراز الحق الفلسطيني "حق العودة" ودعمه على المستوى الرياضي.
وقال: "هذا المارثون يؤكد أن للرياضة الفلسطينية كلمتها في العراك السياسي، وأنه بإمكان الرياضي دعم حق شعبنا في العودة لدياره وأراضيه التي هجّر منها".
رسالة شعبنا
وانتهى المارثون الرياضي بفوز 10 عدائين شباب، وحصل على المركز الأول الشاب يوسف عبيد من نادي "شباب جباليا".
وكانت اللجنة التنسيقية لـ"مسيرة العودة الكبرى" أعلنت بفبراير الماضي عزمها الانطلاق بمسيرات سلمية جماهيرية شعبية تشمل جموع اللاجئين من شتى أماكن لجوئهم المؤقت صوب فلسطين المحتلة عام 1948 لتحقيق العودة التي نصت عليها القرارات الدولية.
وشددت على أن "حرب عام 1948 توقفت منذ 70 عامًا ولم يعد هناك أي مبرر لبقاء اللاجئين بعيدين عن ديارهم"، وهناك قرارات دولية تقضي بعودة اللاجئين أبرزها قرار 194، وهؤلاء اللاجئون هم من سيمارسون حق العودة بطريقة سلمية "متى أرادوا".