خاص الحدث ــ سجود عاصي
قال القائد السلفي في قطاع غزة، إسماعيل بن عبدالرحيم حميد "أبو حفص المقدسي"، إن هناك مخططا لترحيل عدد كبير من مواطني غزة لمنطقة شمال سيناء من أجل توطينهم هناك وإقامة حكم ذاتي تحت إشراف محمد دحلان. حديث المقدسي هذا جاء في رسالة، وصلت بشكل خاص لصحيفة الحدث.
وبحسب المقدسي، فإن مراحل المشروع، تبدأ من خلال إقامة محطة توليد كهرباء في المناطق التي تم اخلائها من السكان شمال سيناء، وهذه المحطة تحتاج إلى عدد من العمال والمختصين لتشغيلها وستستقطب عمالة من غزة، ومن ثم إقامة مطار شمال سيناء كبديل عن مطار غزة الذي دمره الإحتلال.
وأكد المقدسي، أيضا، أنه سيتم إقامة ميناء شمال سيناء لتوفير ما يحتاج إليه سكان القطاع كبديل عن الموانيء التي تقع في المناطق المحتلة عام 48 وتكون تحت رقابة الإحتلال بشكل غير مباشر، وكذلك إقامة منطقة صناعية شمال سيناء لتستوعب كما كبيرا من العمال، بالإضافة لاقامة سوق حرة شمال سيناء للمساعدة في تحسين الوضع الاقتصادي، وتسهيل الإقامة في سيناء للعمال الفلسطينين العاملين في هذه المناطق.
وأوضح المقدسي، أن المراحل الأخيرة، ستكون من خلال تسهيل الإستثمار للفلسطينين من الداخل والخارج ضمن المناطق المحددة في سيناء، مشيرا إلى أن تسهيل عملية امتلاك الأراضي داخل المناطق المحددة في سيناء وبأسعار مغرية، ستجلب مئات الآلاف من غزة وخارجها الى المنطقة المتفق عليها وسيصبحون مع مرور الأيام مواطنين تحت إدارة محلية بقيادة محمد دحلان. ووصف المقدسي دحلان بأنه "رجل الاحتلال الأول".
واستبعد المقدسي أن يتم تمرير صفقة القرن بصيغتها الحالية، وذلك لأسباب تتعلق بخوف الأنظمة العربية من ثورة شعوبها عليها، وخشية الفصائل الفلسطينية من فقدانها لشرعيتها، في حال وافقت على الصفقة.
في تصريح سابق، رفض القيادي المفصول من فتح، محمد دحلان، فكرة التوطين في سيناء، مؤكدا أن لا مصر تقبل بها، ولا حتى الفلسطينيين.
يشار إلى أن المقدسي من رموز التيار السلفي الجهادي في قطاع غزة، ومن مفكريه على مستوى العالم العربي، وله عدد من الكتب التي طرح من خلالها أفكاره.