الحدث ــ محمد بدر
قبل 16 عاما، تماما في مثل هذا اليوم، أصدر رئيس وزراء الاحتلال أرائيل شارون، قرارا بمنع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، من السفر لبيروت، لحضور القمة العربية.
عرفات لم يسمح له أيضا بتوجيه رسالة من خلال البث الفضائي وقتها، أعلنت مصادر لبنانية أن عدم بث كلمة عرفات للقمة العربية في بيروت، كان سببه الخشية من دخول إسرائيل على خط البث الفضائي، بما يتيح بث رسالة من شارون بدلا من كلمة الرئيس الفلسطيني.
هذا التبرير اللبناني، جاء بعد تطورات دراماتيكية شهدتها القمة، بدأت باحتجاج الرئيس عرفات على حجب كلمته، وتطورت إلى انسحاب وفد فلسطين برئاسة فاروق القدومي.
الوفد الفلسطيني، قال وقتها، إن العرب غير معنيين بوجود الرئيس عرفات، ويجب أن يتحملوا مسؤولية ذلك، وأن العرب لم يضغطوا باتجاه هذا الحضور، بل تجاهلوه.
القمة لم يحضرها عدد كبير من الزعماء العرب، على رأسهم الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك، واعتبر البعض القمة، أنها كانت بمثابة بداية شرعنة استهداف عرفات من قبل "إسرائيل".
في هذه القمة، قدمت السعودية مبادرة السلام العربية، والتي أصبحت المرجعية الأساسية للعرب فيما يخص الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والتي تستند بالأساس على قيام دولة فلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشريف.
وردّ شارون وقتها على المبادرة بأنها لا تساوي الحبر الذي كتبت به.