الحدث لايت
بعد مرور أكثر من أسبوعين على اكتشاف 54 يد بشرية مبتورة في روسيا، أقرّ مسؤولون بأنه لا أحد يعرف أصحاب تلك الأطراف، على الرغم من التحقيقات المكثّفة.
وبحسب ما نقلت صحيفة Daily Mail البريطانية، عُثِر على ذلك الاكتشاف المُروِّع في حقيبة مُلقاة على جزيرة نهر آمور بالقرب من مدينة خاباروفسك الروسية.
ونتيجة للتحقيق؛ كشفت السلطات عن قيامها بقطع أيدي 410 جثّة غير معروفة الهويّة في العام الماضي، قبل دفن الجثامين.
يرجع تاريخ هذا الإجراء المُروّع إلى عهد ستالين، وهو يتم للتعرّف لاحقاً على الموتى باستخدام بصماتهم، بحسب ما أوردت التقارير.
ولكن سلطات مدينة خاباروفسك الروسية، أنكرت بشكل قاطع أن لها علاقة بالأيدي المقطوعة البالغ عددها 54، والتي وُجِدت على الجزيرة.
قال أناتولي نيستيروف، رئيس مكتب الطب الشرعي في الإقليم "نحن نتلقّى جثثاً مجهولة الهوية، وفي العام الماضي كان هناك 410 منها"، وأضاف أن "أخصائيي الطب الشرعي يقطعون الجثث من معاصمها ويرسلونها إلى خبراء الشرطة الذين يأخذون بصماتها".
وتابع قائلاً "بعد ذلك؛ يتم تسليم الأيدي المقطوعة إلى المشرحة، وهناك يتم تخزينها مع مواد بيولوجية أُخرى".
وأضاف "عندما يصل وزن النفايات البيولوجية إلى 50 أو 60 كيلوغراماً، يتم التخلّص منها عن طريق دفنها أو حرقها.
وقال المسؤلون إنه "لم تكن هناك نفايات بيولوجية في عام 2015، وأن الطب الشرعي ليس له علاقة بالأيدي المقطوعة البالغ عددها 54 يداً".
ويشار إلى أن التخلص من النفايات البيولوجية يتم من قِبل شركة تُدعى "خاباروفسك سبتس كومبينات"، وفقاً لتقرير صحيفة Daily Mail البريطانية.
وبشكل قاطع، نفى المتحدث الرسمي باسم الشركة، إيغور يريغا، ارتكاب أي مخالفات، حيث قال "نحن نحافظ على السيطرة الكاملة على ما نقوم به"، وأضاف أن "شركته ليست موضع شك"، حسب قوله.
وأبدى البروفيسور يوري بيوكولن، خبير الطب الشرعي الروسي البارز، دهشة من أن السلطات تقوم بقطع أيدي الجثث المجهولة الهوية، في حين أن البصمات يمكن أن تُؤخذ من الجثث.
وكانت سلطات إنفاذ القانون المحلية قد أعلنت في أعقاب الاكتشاف أنه لا توجد شبهة "جنائية" في أمر الأيدي المبتورة، إلا أن الأمر ليس واضحاً الآن.
كما أنه ليس مؤكداً ما إذا كانت هذه الأيدي تخص 27 جثماناً أم أنها 54 يداً منفردة.
وفي صورة صادمة تم تداولها في أعقاب الاكتشاف، ظهرت مجموعة الأيدي الغريبة موضوعة على الجليد كدليل من قِبل الشرطة الروسية.
بحسب ما نقلت صحيفة سيبيريا تايمز، هناك نظرية أخرى تقول إن الأيدي "قد قُطِعت من جثامين ماتت حديثاً، ونُهِبت أعضائها البشرية، من أجل إخفاء هوية الضحايا الذين تم استغلالهم في تجارة السوق السوداء".
وهناك تصوّر آخر يقول بأن هذا من فِعل الـ"ياكوزا"، وهي عصابة جريمة منظمة عالمية تأسست في اليابان، أو أنه من فِعل عصابة مافيا صينية.
وتقع الجزيرة التي اكتشفت فيها الأيدي على بعد 19 ميلاً فقط من النقطة التي يرسم فيها نهر آمور الحدود مع الصين.
ويرى آخرون أن الأمر قد ارتُكِب من قِبل مجرم مهووس جديد يمزّق ضحاياه.
وعلى الرغم من التكهنات العديدة، لم يعلّق محققو الدولة على ما وصفوه سلفاً بـ"التحقيق المكثّف".
ويشار إلى أن أحد السكان المحليين قد عثر على يد على شاطئ النهر، وهو ما أرشد الضباط إلى الحقيبة التي عُثِر بداخلها على بقية الأيدي.
وتم العثور على الأيدي بالقرب من مكان شعبي للصيد، لكن السكان المحليين قالوا إنهم لم يروا أي شيء مشبوه.
وأوردت وسائل إعلام محليّة أنه تم العثور على بقايا مواد طبيّة وأحذية بلاستيكية- كالتي تُستخدم عادة بالمستشفيات- إلى جوار هذه الأيدي.