ترجمة الحدث- عصمت منصور
قدم نائب رئيس الإدارة المدنية في الأراضي المحتلة، تقريرا للجنة الخارجية والأمن، يظهر فيه أن عدد السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة بلغ 5 مليون، وهو ما أثار عاصفة من الجدل والإنكار من قبل أعضاء كنيست ووزراء في إسرائيل ووسائل إعلام عبرية.
وقال الباحث في اليهودية المعاصرة والبروفيسور سيرجو دالافرجولا، إن الأرقام شبه دقيقة وان العدد الذي يمكن خفضه هو 300 ألف فقط من المغتربين في دول أخرى ومسجلين كمواطنين، وذلك في مقال له نشرته صحيفة معاريف .
وبعد التعديل، يتضح أن عدد السكان الفلسطينيين واليهود في تقارب، فيعيش بين النهر والبحر 13مليون إنسان، من بينهم 6.3 يهود، منهم 400 ألف من عائلات يهودية لا تعترف بهم الحاخامية كيهود، يقابلهم 1.8 مليون عربي من حملة الجنسية الإسرائيلية، و350 ألف في القدس المحتلة و2.6 مليون في الضفة و 1.8مليون في غزة.
وهناك أغلبية يهودية طفيفة وفق التعريف المدني لليهودي وليس الديني، وهذه الأغلبية سوف تتقلص إلى أن تنتهي خلال السنوات القادمة؛ بسبب نسبة المواليد المرتفعة لدى الفلسطينيين وعدد الوفيات المنخفض، ووجود عدد كبير من الشباب لدى العرب من اليهود، حيث يعتمد المجتمع اليهودي على نسبة مواليد مرتفعة لدى المتدينين.
ولكل المشككين بهذه الأرقام، يؤكد البروفيسور سيرجو دالافرجولا، عدم وجود أساس للادعاء بأن الأرقام خاطئة، والدليل أن بلدية القدس أجرت بحث حول المدينة في عام 2020 بناءً على معطيات 1995 أن نسبة الخطأ في هذه التوقعات بلغ 1% حتى عام 2015، وهو خطأ يدعو للتشاؤم وليس العكس، لأن عدد اليهود أقل مما توقعه التقرير والعرب أكبر.
وسيلعب التوازن الديموغرافي دورا حاسما في تحديد هوية دولة إسرائيل القومية، وفي كيفية تعريف هوية المناطق التي تسيطر عليها، وهو ما يعني أن مساحة أكبر ستعني هوية يهودية أقل وهوية يهودية ستعني مناطق أقل.