الحدث- سوريا
زادت الظروف المعيشية الصعبة والقاسية في سوريا من عمالة الأطفال فيها، بشكل كبير جداً، وأصبحت هذه الظاهرة منتشرة بكثافة في المدن والقرى السورية، بعد أن فقدت كثير من العائلات مصدر رزقها أو خسرت معيلها، جراء الحرب الدائرة في البلاد.
وبات الأطفال - الذين ترك قسم كبير منهم المدرسة ودخل سوق العمل - يعملون في العديد من المهن لإعالة أسرهم، منها بيع الخبز والسجائر على أرصفة الطرقات، والعمل في محلات بيع الخضار والفواكه.
ولا تقتصر عمالة الأطفال على المهن المذكورة وشبيهاتها، بل يتعداها إلى المهن الشاقة التي تحتاج لجهد، وتسبب الإرهاق. كتصليح السيارات وخرط وتسوية الحديد.
قال الطفل صافي نوفل من مدينة كفرتخاريم بريف إدلب، أنه اضطر للعمل كي يساعد عائلته في مصروف المنزل، بسبب الغلاء الفاحش التي تعاني منه بلدتهم.
كما أن هناك أطفال في أعمار صغيرة جداً، في السابعة والثامنة، اضطروا للعمل، وخاصة أولئك الذين فقدوا آبائهم، في ظل غياب شبه دائم للمنظمات الدولية التي تعنى بالأطفال.