الحدث- محمد غفري
بعد الأداء المتميز الذي قدمه المنتخب الفلسطيني طوال فترة تولي الكابتن عبد الناصر بركات لدفة القيادة الفنية، وظهور ذلك تدريجياً بتحسن وضع الفدائي على جدول تصنيف الفيفا الشهري حتى وصل إلى المركز الـ 73 لأول مرة في تاريخه، فشل المدرب الجديد فشلاً ذريعاً في أول اختبار حقيقيّ له.
بالأمس نجح منتخب عمان في إنهاء التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم آسيا، في صدارة مجموعة الرابعة بعد فوزه على المنتخب الوطني (1- صفر)، خلال المباراة التي جمعت الفريقين على مجمع السلطان قابوس ببوشر في الجولة السادسة والأخيرة ضمن تصفيات أمم آسيا 2019 بالإمارات.
وبالرغم من تأهل الفدائي مسبقاً إلى كأس أمم آسيا القادمة، إلا أن ما ظهر عليه منتخبنا الوطني من أداء باهت أمام عمان، جعل خبراء اللعبة يشيرون بأصابع الاتهام صوب المدرب الجديد.
خوليو سيزار المدرب البوليفي الذي لم يحقق أي نجاح من قبل، فشل في أول اختبارين رسميين مع المنتخب الفلسطيني، بعدما تعادل ودياً أمام البحرين، وخسر صدارة مجموعة التصفيات الآسيوية لصالح عمان.
يقول المعلق الرياضي خليل جاد الله، إن أكثر المتشائمين لم يتخيّلوا هذا السيناريو، آداء باهت، وصورة مشوّهة جداً عن المنتخب الوطني، الذي تطوّر وتقدّم في السنين الأخيرة، حتى صار يقارع ولا يكتفي بالفُرجة.
وأوضح جاد الله، أن المدرب الجديد لم يستخدم أي من أدوات الفدائي الناجحة، وكان عليه أن يستخدم طريقة المدرب بركات وأسلوبه ويبني عليهما، ثم يبحث عن أسلوبه الذي لم نفهمه، والذي أحتاج من أجله زمناً مرضياً للتحضير ولم يحضّر!.
وبكل حسرة قال جاد الله "خسرنا الصدارة وخسرنا الكثير من الأشياء في مباراة "للنسيان" وليس للذكرى، الحمد لله رب العالمين، وأمنيات تصحيح الحال في قادم الأيام!"
الصحفي والمحلل الرياضي منذر زهران، اتهم هو الآخر المدرب الجديد بالخسارة قائلاً "خوليو سيزار كشف كل أوراق اللعب أمام البحرين، فكان من الطبيعي نتيجة اليوم.
تابع زهران "هجوم ما في، وإصرار مش طبيعي على وجود البهداري، و70% من الكرات مقطوعة وما في هجمة كاملة".
المهندس داوود نصار متابع شغف للفدائي، ولم يفوت أي لقاء للفدائي منذ ما يزيد عن عشر سنين، علق على أداء المنتخب الوطني يقول" أسوء نسخة أشاهدها للفدائي تاريخيا!! مش زعلان عالخسارة قد ما زعلان ع أداء الفدائي، لو ما روح خوليو اليوم قبل بكرا رح ندمر بمعنى الكلمة!! #انقذو_الفدائي".
الكثير من الجماهير الفلسطينية تساءلت أيضاً عن السبب الذي دعى الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم لإقالة المدرب الوطني بركات، مقابل الاستعانة بهذا المدرب، وربطت ذلك بالطريقة التي تمّت فيها عملية تعيين المدرب الجديد عندما تكفّل تركي آل شيخ، رئيس الهيئة العامة للشباب والرياضة السعودي، بتعيينه للفدائي وتغطية راتبه لمدّة عام كامل، في الوقت الذي تنافس فيه المنتخب الوطني مع المنتخب السعودي على التواجد في التصنيف الأول لقرعة البطولة الآسيوية المقبلة، وربحت السعودية هذا المقعد بعد خسارة الفدائي، أمس.