الحدث العربي والدولي
أصبح من المعروف الآن أن القطار الغامض الذي سافر إلى محطة القطار الرئيسية في بكين، مساء الاثنين، كان يحمل على متنه زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، الذي وصل إلى العاصمة لإجراء محادثات سرية مع نظيره الصيني.
القطار الذي تم رصده في بكين، هو عباره عن 21 مقطورة مطلية باللون الأخضر، ونوافذها تم تعتيمها؛ لمنع التعرف على هويات الأشخاص الذين كانوا على متنها، بالإضافة إلى كونها مضادة للرصاص.
وسافر كل من والده وجده، الزعيمين السابقين للبلاد، بأسلوب مماثل في رحلات أجنبية نادرة، وبينما لا يزال هنالك الكثير من الغموض حول رحلة يوم الاثنين، إليك ما نعرفه عن القطار:
يعتقد أن هناك ما لا يقل عن 90 عربة عالية الأمان تحت تصرف القائد، وفقا لتقرير كوريا الجنوبية لعام 2009، الذي يعتمد على معلومات سرية.
ووفقا لتقرير آخر كتب في عهد والد كيم، كيم جونغ إيل، تعمل ثلاثة قطارات في كل مرة يسافر فيها القائد: قطار أمني، وقطار القائد، والثالث يحمل عددا من الحراس الشخصيين والإمدادات.
وجميع هذه العربات مضادة للرصاص، ما يجعلها أثقل من العادة، ونتيجة لذلك فإن هذا الوزن يترجم السرعة البطيئة، حيث يقدر أن تصل القطارات إلى سرعة قصوى تبلغ 37 ميلا في الساعة فقط.
ووفقا لتقرير عام 2009، تم بناء عشرين محطة قطار في جميع أنحاء كوريا الشمالية فقط للاستخدام الشخصي للزعيم.
وكان يشاع أن كيم جونغ إيل كان لديه خوف من الطيران؛ لذلك فهو يفضل أن يسافر في قطاره، الذي تم تجهيزه بأحدث تكنولوجيا الاتصالات الحديثة.
كما كتب قسطنطين بوليكوفسكي، وهو مسؤول روسي سابق سافر مع الزعيم السابق خلال رحلة عام 2011 عبر روسيا: "في القطار، يمكن أن تطلب أي طبق من الأطباق الروسية، والصينية، والكورية، واليابانية، والفرنسية، وكان أصر السيد كيم على أن يتم توصيل سرطان البحر وأطعمة أخرى طازجة أثناء عبور سيبيريا، بالإضافة إلى الخمور التي تم طلبها من باريس"، حسب ما قاله في مذكراته عن الرحلة "أورينت اكسبريس".
ومن غير المعروف ما يفعله ابنه كيم جونغ أون للتغذية والترفيه أثناء وجوده على متن القطار، لكن من المعروف أن شهية السيد كيم الأصغر تنافس شهية والده بكثير.
بعد وصول كيم جونغ أون إلى بكين، يوم الاثنين، التقى مسؤولين صينين؛ للإعداد لمحادثات سلام مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.